نعت الأوساط الأدبية والأكاديمية الأديب والمؤرخ المعروف أ.د عاصم حمدان علي أستاذ الأدب بجامعة الملك عبدالعزيز، وصاحب المصنفات الشهيرة في تاريخ المدينةالمنورة الذي انتقل إلى جوار ربه اليوم السبت في مدينة جدة بعد رحلة طويلة ومميزة في فضاءات العطاء والإبداع. وقد أثرى الفقيد المكتبة العربية بالعديد من البحوث والتحقيقات والدراسات المميزة من بينها: كتاب المدينةالمنورة بين الأدب والتاريخ، وتحقيق كتاب الأخبار الغريبة فيما وقع بطيبة الحبيبة للمؤلف جعفر هاشم، وحارة الأغوات: صورة أدبية للمدينة المنورة في القرن الرابع عشر الهجري، وحارة المناخة: صورة أدبية للمدينة المنورة في القرن الرابع عشر الهجري، وأشجان الشامية: صورة أدبية لمكة المكرمة في العصر الحديث، ودراسات مقارنة بن الأدبين العربي والغربي، وكتاب قديم الأدب وحديثه في بيئة المدينةالمنورة، والأدب العربي في مدونات المستعربين، وقراءة نقدية في بيان حمزة شحاتة الشعري، وقد جمعت اثنينية عبدالمقصود خوجة أعمال الدكتور عاصم حمدان وقامت بنشرها تحت عنوان (الأعمال الكاملة). وللفقيد إسهامات أيضا في الصحف والمجلات كتابةً وإدارةً، وله العديد من المقالات المنشورة في صحيفة المدينة تحت زاوية: رؤية فكرية، وحظي بتكريم مجموعة من الجهات والملتقيات؛ تقديرا لجهوده العلمية والأكاديمية ومبادراته الثقافية والأدبية. ومنذ اللحظات الأولى لإعلان وفاته، شارك مغردون من شتى أطياف المجتمع في تأبين الراحل، مستذكرين إسهاماته المتنوعة، مثنين على قدرته على المواءمة بين مختلف الاتجاهات الأدبية والتاريخية والفكرية والدينية.