رغم أن صفقة شراء صندوق الاستثمارات العامة السعودي لنادي نيوكاسل الإنجليزي لم يعلن عنها بشكل رسمي حتى كتابة هذا المقال، إلا أن بعض الإعلاميين السعوديين وكثير من نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي، يروجون لصفقات تعاقدية من قبل النادي الإنجليزي لعدد من نجوم الكرة حول العالم! والغريب أن تلك الشائعات تنتشر بشكل كبير وكأن الأخبار صحيحة، متناسين أن الصفقة لم تحسم بعد، كما أن هناك أنظمة وقوانين تضبط أمر الانتقالات، ولعل أبرزها هو قانون اللعب المالي النظيف الذي يشترط على الأندية الأوروبية ألا تزيد مصروفاتها عن إيراداتها، وبالنسبة لنيوكاسل فلم تتجاوز إيراداته 180 مليون يورو وهو مبلغ مستحيل أن يجلب أكثر من لاعب وهنا أتحدث عن لاعبي الصف الأول في أوروبا. لذلك أتمنى من الجميع ألا يرفعوا من سقف التوقعات كي لا يصدمهم واقع الأنظمة والقوانين. وكي لا يشكلوا ضغطاً على الملاك الجدد في حال تمت الصفقة. ورغم أنني في المقال السابق توقعت أن تتجاوز إيرادات نادي نيوكاسل 350 مليوناً بعد ثلاث سنوات في حال تمت الصفقة وسوّق للنادي بشكل مميز، إلا أنني متأكد من أن استقطابات اللاعبين من الصعب أن يترك المجال فيها لأي مستثمر ليتعاقد مع أي لاعب خارج قانون اللعب المالي النظيف. وقد تغيّر جائحة كورونا بعض قوانين اللعبة وذلك بتعليق قانون اللعب المالي النظيف لفترة من الزمن كي تحفز الأندية على مزيد من الإنفاق، إلا أن هذا أمر سابق لأوانه ولم يصدر شيء بخصوصه حتى هذه اللحظة. بقي أن أنصح الجميع بعدم المبالغة وعدم نشر الشائعات دون التثبت من أي خبر، كما آمل للصندوق استثماراً ناجحاً وللنادي مداخيل أكبر وبطولات أجمل.