إسهاما في تنظيم الحياة اليومية وبرنامجها الزمني للوالدين الموظفين بما يحقق التوازن بين التزاماتهم الوظيفية وواجباتهم الأسرية أطلق مجلس شؤون الأسرة اليوم الأربعاء مبادرة تستهدف توعية الوالدين العاملين من خلال مجموعة من الارشادات العامة المتخصصة في مناحي الحياة تحت شعار "الأسرة أولاً". وتهدف المبادرة لتعريف الوالدين بأفضل الأساليب والمهارات التي تساعدهم على موازنة حياتهم بين أعمالهم وبين أبنائهم لتخفيف الآثار الاجتماعية التي فرضتها الإجراءات الاحترازية للوقاية من جائحة فيروس كورونا على البيوت والأسر. وترسخ المبادرة عددا من المبادئ المتمثلة في نشر الوعي المجتمعي بأهمية تماسك الأسرة، والتأكيد على أهمية أدوار المناطة بالوالدين للمحافظة على تماسك الأسرة لتجاوز أزمة جائحة كورونا، وإرشادهم لأفضل الأساليب التي تساعدهم على القيام بواجباتهم الأسرية والعملية، وتشجيعهم على توعية الأبناء بأهمية تطبيق الإجراءات الاحترازية للحفاظ عليهم من الإصابة بالفايروس خلال استمرار انتشار الجائحة. استثمار الأوقات وتعمل المبادرة في حث الوالدين على استثمار أوقاتهما بعد الانتهاء من أداء حصة العمل الرسمي (عن بعد) بشكل مثالي من خلال الاستفادة الكاملة من البرامج التدريبية لاكتساب المهارات اللازمة لهم ولأبنائهم، بالإضافة إلى التركيز على توعية الوالدين بأهمية التخطيط الأسري الجيد، وتكامل الأدوار بينهما بما يحقق أهدافهما الأسرية والعملية ويحفظ كيان الأسرة من الآثار التي يمكن أن تشكل خطرا عليها. تطبيقات مساعدة وتزود المبادرة الآباء والأمهات بأبرز الخدمات والتطبيقات المساعدة على سد فراغ الأبناء، وإشغال أوقاتهم بما يفيدهم خلال انشغال والديهم بالأعمال التي يرتبطون بها، كما توفر تلك التطبيقات متطلبات الأسرة في ظل الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا ومنها التباعد الاجتماعي ومنع التجول الكلي والجزئي. وضمن أعمالها التوعوية تبث المبادرة عددا من الرسائل الإعلامية لتحقيق أهداف المبادرة وتعميق أثرها من خلال وسائل الإعلام التقليدية، والمنصات الرقمية للمجلس والشركاء في تنفيذها، حيث تأتي هذه المبادرة بالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة والقطاع الثالث في مجالات العمل والتدريب والحقوق، إضافة للجهات التي تقدم خدماتها للأسرة بكل مكوناتها خلال هذه الفترة التي يلتزم فيها غالبية الناس بمنازلهم في ظل الحجر المنزلي بسبب فيروس كورونا. وبينت الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة الدكتورة هلا بنت مزيد التويجري أن المبادرة تعزز تماسك الأسرة والحفاظ على كيانها لتقوم بدورها في المجتمع على أكمل وجه، مقدمة شكرها للجهات التي ساهمت في تبني هذه المبادرة وعملت على تحقيق مستهدفاتها، مؤكدة أنها تأتي في سياق الجهود التي يقوم بها المجلس في توعية الأسرة بكل مكوناتها في كل مناحي الحياة وعلى رأسها الوالدان من أجل تمكينهم من تجاوز أزمة كورونا والتغلب على آثارها المتوقعة.