استمرت المملكة في مواجهتها القوية والصلبة أمام فيروس كورونا، في شقيها الصحي والاقتصادي وغيرهما بكل جدارة وكفاءة، يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- فالجهود الاقتصادية مازالت مستمرة لحفظ التوازن في إدارة الأزمة واستمرت بالدعم اللامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين، ومع فتح المجال لبعض القطاعات الحيوية للعمل تدريجياً كما أعلن أول رمضان، استمرت الدولة في الضخ المالي والتحفيز المالي يتجاوز 9 % من الناتج المحلي، وهذا يشكل رقماً مالياً كبيراً، عدا التسهيلات التي قدمت من خصومات مالية وإعفاءات أو تأجيل دفعات، وأيضاً عودة أبناء المملكة في الخارج واحتياجات وزارة الصحة فنحن نتحدث عن مليارات الريالات ضختها الدولة ولم تتردد في ذلك، فالإنسان أولاً وسلامته، واستمرت أيضاً في مواجهة الفيروس من خلال وزارة الصحة وكل الجهات المعنية، وأيضاً المحافظة على توزان الاقتصاد. المملكة ستكون أقل الدول تضرراً من الأزمة لأسباب عدة؛ أولها قوتها المالية والاقتصادية ومركزها الريادي اقتصادياً فوزير المالية قاد قمة العشرين لوزراء المالية قبل أيام، القوة الشرائية والحجم السيولة والودائع في البنوك، طول فترة الحجر الصحي خلقت ادخاراً "يفترض" خلال هذه المدة، دعم الدولة للقطاع الخاص برواتب، وطبعاً استمرار رواتب موظفي الدولة بمواعيدها كما هي، يعبر عن قوة مالية ومركز قوي، كل ذلك سيخلق قوة شرائية مع كل مرحلة تأتي لتخفيف الحظر، ما سيكون معها سرعة عودة الاقتصاد للدوران والشراء، فقوة الاستهلاك هي أحد العوامل المحركة للاقتصاد والنمو، خاصة أن الدولة كفلت استمرار دفع الرواتب في القطاع الخاص بجزء كبيرة منه، وأيضاً استمرار تحفيز الدولة بلا حدود، وهذا ما يجعلنا ننظر أن الأزمة سيعود معها الاقتصاد السعودي لسابق قوته ونموه كأكبر اقتصاد في الشرق الأوسط اليوم، ونفخر بقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، لهذه الأزمة التي تعتبر من أصعب الأزمات التي تمر على العالم اليوم، ولكن نجد أن مستويات الإصابات والسيطرة على الوباء كبيرة جداً -ولله الحمد-، وأيضاً العمل على توازن الجانب الاقتصادي حتى تنتهي الأزمة بإذن الله، بقيادة وحنكة وإدارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بإذن الله سوف نتجاوز هذه الأزمة وتصبح من التاريخ.