أسهمت عمليات النقل للشركة السعوديَّة للخطوط الحديدية "سار" في نمو قطاع نقل المعادن في المملكة خلال العام الماضي، وذلك من خلال 261 رحلة لتثبت التزامها تجاه سلاسل الإمداد وتعزيز قدرة قطاع النقل اللوجستي. وزادت عمليات النقل اللوجستية للثروات المعدنية إلى ما يفوق 2.5 مليون طن في الربع الأول خلال العام الجاري، وذلك بزيادة تعادل 4 % مقارنة بذات الربع من العام الماضي. وأكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار" د. بشار بن خالد المالك أن القطاع التعديني يعتبر أحد أهم ركائز رؤية المملكة 2030؛ وتساهم "سار" في دعمه كجزء من دورها في جعل المملكة مركز ربط عالمي لوجستي بين القارات الثلاث، مشيراً إلى أن حمولة القطار الواحد تتراوح تبعاً لطبيعة المواد المنقولة بين 12,500 طن و 5,346 طن. وأفاد المالك، أن عملية نقل المعادن والمواد الخطرة عبر سكك الحديد تؤدي إلى إزاحة ما لا يقل عن 600 ألف شاحنة من شبكة الطرق سنوياً، فيما وصل عدد الشاحنات المزاحة من الطرق إلى أكثر من 204 آلاف شاحنة فقط خلال الربع الأول من هذا العام، الأمر الذي يساهم في تخفيف العبء على الطرق السريعة ويزيد من الحماية البيئية نتيجة لتقليل الانبعاثات الهوائية الضارة، حيث يوفر النقل السككي ل"سار" 70 % من وقود الديزل الذي تستهلكه مركبات النقل الكبيرة المتواجدة في الطرق. وأكد الرئيس التنفيذي ل"سار" سعي الشركة الدؤوب لتلبية احتياجات كافة القطاعات الصناعية والتجارية؛ إذ تمتلك "سار" اليوم شبكة واسعة تقدم الخدمات اللوجستية بطول يتجاوز 5000 كيلو مترًا، وتربط العديد من مناطق المملكة، بمناجم المواد الخام في شمال ووسط المملكة وشرق المملكة بالموانئ البحرية والجافة في شرق ووسط المملكة، علاوة على بعض المنشآت الصناعية المختلفة في عدد من المناطق. وحول المعادن التي تم نقلها، أوضح المالك أن قطارات المعادن قطعت ما يزيد على 600 ألف كيلومتر في غضون ثلاث أشهر، لتحقيق هذا الارتفاع في نقل المعادن في الربع الأول، في حين تمكنت قطارات "سار" للمعادن من نقل أكثر من مليون طن من الفوسفات، وحوالي مليون طن من البوكسايت، وأكثر من 250 ألف طن من الكبريت المصهور، ومثلها من حمض الفوسفوريك خلال الربع الأول فقط من هذا العام.