يعمل 167 سعودياً في ورش صيانة القاطرات والمقطورات المخصصة للشحن والتعدين التي تعتبر أكبر محطة بالشرق الأوسط وتقع في محافظة النعيرية (شمال شرق السعودية)، من بينهم 22 خريجاً من المعهد السعودي التقني للخطوط الحديدية في بريدة (سرب)، وتزيد نسبتهم سنوياً منذ بدء عمل الورش في عام 2014. 60 قاطرة و6200 مقطورة وتلعب ورش الصيانة المركزية في النعيرية دوراً محورياً في صيانة القاطرات والمقطورات المخصصة للشحن والتعدين، إذ تم تصميمها وفق أحدث الطرق التكنولوجية. وتقع على خط التعدين الذي يربط مناجم حزم الجلاميد والبعيثة بمعامل التكرير في ميناء رأس الخير وتبعد الورشة نحو 60 كيلو مترا شمال غربي رأس الخير، و16 كيلو مترا جنوبالنعيرية، وتكمن أهميتها في دورها في صيانة القاطرات والعربات بجميع أنواعها وتضم الورش ورشة القاطرات، المقطورات، العجلات، المستودعات، محطة تعبئة الوقود، صيانة السكة ويقدم مجمع الورش خدمة الصيانة الدورية الكاملة ل 60 قاطرة، و 6200 من المقطورات التي تنقل الفوسفات والبوكسايت والكبريت المصهور وحامض الفسفوريك، إلى جانب سبع قاطرات رئيسية للمناورة تقوم بسحب ودفع المقطورات داخل مجمّع ورش الصيانة، جميعها مصممة وفق أحدث الطرق التكنولوجية في مجال صيانة السكك الحديدية. 22 سعودياً في الورشة الرئيسية واستقطبت الورشة الرئيسية، 22 سعودياً من خريجي المعهد السعودي التقني (سرب) خلال العام الماضي 2017، وتستهدف استقطاب عدد مماثل خلال العام الحالي. وعلى مستوى الإنتاجية في الورش والتي تعمل على مدار الساعة أثمرت سياسة الاعتماد على التقنيات الجديدة في إطالة عمر عجلات القطارات من 10 أشهر إلى 18 شهراً، أي من 90 ألف كيلو متر عام 2012 إلى 161 ألف كيلو متر حالياً، إذ تنتج الورشة حالياً نحو 1500 عجلة شهرياً، ما يوفر على الشركة الجهد والوقت والمال. ونجحت الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار»، خلال النصف الثاني من 2017 في رفع طاقتها التشغيلية لخط التعدين ما مكنها من تحقيق الطاقة الاستيعابية الإضافية التي تلبي احتياج شريكها الإستراتيجي شركة (معادن)، بفضل قطاع التشغيل في الشركة وتحقيقه النمو الكبير في كميات النقل لمعادن الفوسفات والبوكسايت، إلى جانب الدور الكبير لمجمع ورش الصيانة الرئيس في النعيرية في صيانة المقطورات والقاطرات والتأكد من سلامتها قبل وصولها إلى معامل التكرير وفور عودتها من التفريغ وقبل مواصلة رحلتها إلى مناجم حزم الجلاميد والبعيثة ومدينة وعد الشمال. شراكة مع معادن وأرامكو وترتبط (سار) بشراكات إستراتيجية مع شركتي (معادن) و(أرامكو)، وتتمثل هذه الشراكة في نقل معادن الفوسفات والبوكسايت والكبريت المصهور ومادة حامض الفسفوريك عبر قطارات «سار» ومقطوراتها المجهزة لهذه المواد ومن خلال خط التعدين الذي يمتد من منجم حزم الجلاميد ومدينة وعد الشمال في أقصى شمال المملكة إلى معامل التكرير في رأس الخير على الخليج العربي مروراً بمنجم البعيثة في منطقة القصيم وبمسافة تصل إلى 1550 كيلو مترا. وفي شأن النقل من وإلى مدينة وعد الشمال؛ أكملت (سار) في مطلع عام 2017 مشروع ربط مدينة وعد الشمال بخطها الحديدي الذي يصل شمال ووسط المملكة بشرقها. وتشمل مشاركة الشركة في تطوير مدينة وعد الشمال؛ ربط مرافق وعد الشمال الصناعية بخط حديدي يمتد بطول 130 كيلو مترا يتصل بمشروع (قطار الشمال)، إضافة إلى تنفيذها وصلة بطول 60 كم تربط معامل الكبريت المصهور التابعة لشركة أرامكو السعودية في واسط بالمنطقة الشرقية. «سار» تنقل 202 ألف طن بدأت قطارات «سار» في مايو 2017 بنقل أول شحنة من مادة الكبريت المصهور بكمية وصلت 594 طنا، في حين زادت الكمية في الشهر التالي لتصل إلى 7029 طنا، وبلغ مجموع ما نقلته القطارات من الكبريت المصهور حتى نهاية 2017م نحو 202 ألف طن وتستخدم قطارات (سار) عبر هذا المشروع المرافق الصناعية التابعة لشركة معادن في مدينة وعد الشمال من خلال نقل الكبريت المصهور مسافة 1550 كم من معامل أرامكو في واسط، إضافة إلى نقل منتجاتها النهائية للفوسفات إلى مختلف الأسواق المحلية والموانئ للتصدير، كما بدأت قطارات الشركة في نقل حامض الفوسفوريك منذ يوليو 2017، إذ نقلت نحو 326 ألف طن حتى نهاية 2017. يشار إلى أن شركة «سار» بدأت منذ 2011 بتشغيل خط المعادن لنقل الفوسفات بالقطارات من منجم حزم الجلاميد حتى معامل التكرير في رأس الخير على الساحل الشرقي، ثم تشغيل الخط الآخر لنقل المعادن والمتمثل في نقل البوكسايت من منجم البعيثة (وسط المملكة) إلى رأس الخير في 2014، وتمكنت أخيراً من نقل الكبريت المصهور من (واسط) بالمنطقة الشرقية إلى مدينة وعد الشمال وكذلك نقل مادة حامض الفسفوريك من وعد الشمال إلى معامل رأس الخير عبر قطاراتها المخصصة وعرباتها المجهزة بأنظمة العزل الحراري وتجهيزات السلامة المتمثلة في صمامات الأمان المانعة للاحتراق، إضافة إلى أنظمة التسخين المتوافرة في كل عربة. وتمكنت «سار» عبر قطارات التعدين في غضون ست سنوات ونصف السنة من نقل نحو 27 مليون طن من (الفوسفات والبوكسايت والكبريت المصهور وحامض الفسفوريك) حتى نهاية 2017. وأسهم النقل بالقطارات بشكل إيجابي في الاقتصاد الإجمالي من خلال دعمه اللوجستي لمختلف النشاطات التجارية والصناعية، إذ ترتكز عوائد استخدام الخطوط الحديدية على محاور عدة منها ترشيد كفاءة الطاقة و حماية البيئة ويتمثل ذلك في توفير قطارات نقل المعادن والبضائع والمشتقات البترولية ما نسبته 70 % من وقود الديزل الذي تحتاجه الشاحنات لنقل نفس الكمية، إضافة إلى حماية البيئة من خلال تخفيض معدلات الانبعاثات الضارة لمحركات وسائل النقل بمعدل 75 %.