ترأست المملكة أمس اجتماعاً استثنائياً عن بعد، لوزراء الطاقة في مجموعة العشرين، لتعزيز الحوار والتعاون العالميين الهادفين إلى تحقيق وضمان استقرار أسواق الطاقة من أجل نمو الاقتصاد العالمي. ويعمل وزراء الطاقة في مجموعة العشرين، جنبًا إلى جنب، مع الدول المدعوة، ومنظمات إقليمية ودولية، للتخفيف من تأثير جائحة فيروس كورونا الجديد على أسواق الطاقة العالمية. من جهته قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول إنه يأمل أن يعيد اجتماع مجموعة العشرين الاستقرار لأسعار النفط، إذ تتضرر أسعار الخام بشدة من أزمة فيروس كورونا وخلافات بين دول منتجة للنفط. وقال بيرول «بعد الخطوة الترحيبية التي أُعلنت خلال الليل من بعض الدول المنتجة، أتطلع لاجتماع وزراء طاقة مجموعة العشرين الاستثنائي، ويحدوني الأمل في أنه سيعيد بعض الاستقرار الضروري جدا لأسواق النفط». وتراجعت أسعار النفط يوم الخميس على خلفية شكوك في كون اتفاق بين أوبك وحلفائها لتنفيذ تخفيضات قياسية في إمدادات النفط كافيا لتعويض الانهيار في الطلب العالمي على الوقود نتيجة جائحة فيروس كورونا. من جهته قال وزير الصناعة الياباني إن بلاده تأمل من قمة وزراء طاقة مجموعة العشرين التأكيد على أهمية استقرار أسعار وإمدادات النفط بعد أن اتفقت أوبك وحلفاؤها على تنفيذ تخفيضات إنتاج قياسية. وقال هيروشي كاجياما وزير الاقتصاد والصناعة والتجارة الياباني خلال مؤتمر صحفي «نأمل في أن يتناول وزراء طاقة مجموعة العشرين أهمية استقرار أسواق النفط وإمداداته إذ أن تلك أكثر المسائل أهمية بالنسبة لليابان». واليابان رابع أكبر مستورد للنفط الخام في العالم. وقال الوزير «نتابع عن كثب كيف سيؤثر أحدث اتفاق (لأوبك+) على أسواق النفط العالمية وصناعة النفط باهتمام قوي... استقرار سوق النفط مهم للغاية ليس للمنتجين فقط ولكن أيضا للمستهلكين». وتقدر أمانة «أوبك» أن فائض الإمدادات قد يصل إلى نحو 15 مليون برميل في اليوم في الربع الثاني من هذا العام، مع زيادة العرض للعام بأكمله الذي يبلغ في المتوسط 7.96 ملايين برميل في اليوم، وفقا لمصادر وكالة «إنرجي إنتليجنس».