أكد نادي الأسير الفلسطيني، الثلاثاء، أن الأسرى وفي عدة سجون مركزية شرعوا صباحاً بإرجاع وجبات الطعام، وإغلاق الأقسام، رفضاً لسياسات إدارة سجون الاحتلال الممنهجة والهادفة إلى سلب الأسرى حقوقهم ومنجزاتهم، وتحديداً سحب 140 صنفاً من احتياجات الأسرى، واستغلالها للوضع الراهن الذي فرضه فيروس كورونا المُستجد. ولفت نادي الأسير في بيان، إلى أن أول قرار اتخذته إدارة السجون بحق الأسرى، بدلاً من اتخاذ تدابير حقيقية لمواجهة الفيروس ومنع انتشار عدوى الفيروس، هو سحب أصناف من احتياجات الأسرى ومنها مواد التنظيف التي تُشكل اليوم ضرورة لمواجهة الفيروس، واكتفى بإجراءات وضعت الأسرى بعزل إضافي من خلال وقف زيارات العائلات، والمحامين، وإجراءات أخرى داخل المحاكم، دون أن تقوم بإجراءات وقائية داخل الأقسام المكتظة والمغلقة. من جهة أخرى شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء، بعمليات تجريف جديدة لتوسيع مستوطنة "شفوت راحيل"، المقامة على أراضي قرية جالود، جنوب نابلس شمال الضفة. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن عمليات التجريف تنفذ في موقع "الخفافيش". وأضاف، عمليات التجريف تأتي بعد إعلان وزير الحرب الإسرائيلي نفتالي بينيت، توسيع المستوطنة المذكورة خمسة أضعاف، وإيجاد تواصل بين مستوطنتي "شيلو" و"شفوت راحيل" وباقي البؤر الاستيطانية القريبة منها. وأكد دغلس أن كل هذه المستوطنات تشكل خطراً حقيقياً على الطبيعة العربية للمنطقة وتهدد استقرار السكان ووجودهم، فقد استولت حكومة الاحتلال على أكثر من 10 آلاف دونم من أراضي القرية لصالح الاستيطان، وتم إعلان حوالي 85 % من أراضي القرية أي أكثر من 6000 دونم مناطق عسكرية تحول القرية إلى منطقة معزولة فقط لحماية المستوطنين. وأشار إلى أن مشاريع البناء والتوسع تتصاعد في المستوطنات، ما يعني الاستيلاء على المزيد من الأراضي؛ وبحسب آخر الإحصائيات، فقد تضاعف عدد الوحدات الاستيطانية المضافة إلى المستوطنات في أراضي جالود أربع مرات منذ عام 2000. ويستغل الاحتلال ومستوطنوه حالة الطوارئ المعلنة بدعوى مكافحة فيروس"كورونا"، لمواصلة الاعتداءات على الفلسطينيين ووضع اليد على أراضيهم، وسط تحذيرات فلسطينية من استغلال الاحتلال لهذه الحالة من أجل تنفيذ مخططاته الاستيطانية.