غلق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بشكل فعلي بلاده اليوم الجمعة بعدما أمر المطاعم والمسارح ودور السينما والمراكز الرياضية بإغلاق أبوابها في مسعى لكبح تفشي فيروس كورونا. ومع اجتياح الفيروس جميع أنحاء العالم، تكافح الحكومات والشركات والمستثمرون للتعامل مع أكبر أزمة صحية عامة منذ وباء الإنفلونزا في 1918، الأمر الذي أثار ذعر المجتمعات وألحق أضرارا كبيرة بأسواق المال، وأضاف جونسون أنه يتفهم مدى صعوبة انتزاع الحق الأصيل للشعب البريطاني في الذهاب إلى الحانات لكن من الضروري للغاية إبطاء وتيرة انتشار الفيروس. وقال "أقر بأن ما نقوم به استثنائي. ننتزع الحق الأصيل للشعب البريطاني الحر في الذهاب للحانات وأدرك كيف يشعر الناس حيال ذلك... إنه أمر مزعج للغاية". ورصدت بريطانيا حتى الآن 3983 حالة مؤكدة بالفيروس بعد إجراء فحوص على 66976، لكن المسؤولين يقولون إن الفيروس ينتشر بوتيرة عالية في العاصمة لأسباب منها عدم إطاعة الناس لنصيحة الحكومة والبقاء في العزل. ولقي 177 شخصا حتفهم بسبب الفيروس حتى الآن في البلاد، وقال جونسون إن أوامر صدرت بإغلاق الحانات والمطاعم والمسارح والملاهي الليلية ودور السينما والمراكز الرياضية والترفيهية في أنحاء البلاد اعتبارا من مساء اليوم الجمعة ولأجل غير مسمى للمساعدة في الحد من تفشي فيروس كورونا. وقال جونسون للصحفيين في داونينج ستريت "نطالب المقاهي والحانات والمطاعم بإغلاق أبوابها الليلة في أسرع وقت ممكن وألا تُفتح غدا. وأضاف "ولكن للتوضيح يمكنهم الاستمرار في توفير خدمات التوصيل للمنازل"، وتابع "ربما يكون هناك ما يجذب بعض الأشخاص للخروج الليلة وأقول لهؤلاء.. أرجوكم لا تفعلوا ذلك"، وقال وزير المالية ريشي سوناك إن الحكومة دشنت حزم إنقاذ هائلة لمساعدة الاقتصاد بما في ذلك دفع أجور العمال في جميع أنحاء البلاد.