قالت الدكتورة بريانكا آشيش ديمري، اختصاصية أمراض النساء والتوليد: إن الحوامل عرضة للإصابة بفيروس «كورونا» كباقي الناس، ولكون الجهاز المناعي للحامل يكون أضعف من غيرها، فمن الضروري أن تتخذ المزيد من الاحتياطات الوقائية حفاظاً على سلامتها وسلامة الجنين، ومن المهم جداً لأفراد الأسرة أيضاً أن يتخذوا إجراءات عناية إضافية، ويتبعوا جميع القواعد اللازمة لمنع إصابة الحامل بهذا الفيروس، كما يجب على الحامل أن تحافظ على أجواء الهدوء والسكينة، وأن تواصل ممارسة اليوجا والرياضة بشكل عام، وتلجأ إلى خيار العمل من المنزل خلال هذه المرحلة الحساسة بغض النظر عن مرحلة الحمل مضيفة القول: إنه لا تزال الخصائص السريرية لوباء (كوفيد - 19) وإمكانية الانتقال الرأسي للالتهاب الرئوي الناتج عنه من الحامل إلى الجنين غير معروفة بعد، وفي حال ظهرت أعراض الإصابة بالفيروس على الحامل؛ وكانت تعاني من حالة مزمنة، مثل السكري أو الربو أو ارتفاع ضغط الدم، عندها ستتطلب عناية فائقة بالتأكيد وإذا كان لدى الحامل أي حالات صحية أخرى غير واضحة، فذلك سيجعل جهازها المناعي أكثر عرضة للإصابة بالفيروس لعدم قدرته على المقاومة، ما قد ينتج عنه مضاعفات أخرى، ويجب توخي الحذر أيضاً بالنسبة للأمهات اللواتي أنجبن مؤخراً، حيث يجب اتباع سياسة التباعد الاجتماعي في هذه الفترة تحديداً، وقالت الدكتورة ديمري في هذا السياق: «يكون المولود الجديد في العادة قريباً جداً من صدر أمه أو وجهها، ومن هنا تحديداً يمكن أن تنتقل العدوى. وعليه، يجب الاهتمام بموضوع اللمس والاتصال المباشر بعد الولادة أو أثناء الرضاعة الطبيعية. فإذا كانت الأم ترضع طفلها رضاعة طبيعية، فيجب أن تتأكد من غسل يديها قبل إطعامه وتقلل من توجيه أنفاسها مباشرة نحو الطفل. أما إذا كانت تستخدم أسلوب ضخ حليب الثدي، فيجب أن تتأكد من أن جميع المعدات نظيفة ومعقمة جيداً».