وضعت أجهزة تعقب على 15 سمكة قرش مطرقة حامل في جزر غالاباغوس لتحديد موقع ولادة صغار هذه الأنواع المهددة بالانقراض بواسطة الأقمار الاصطناعية، وفق ما أعلنت «مؤسسة تشارلز داروين». والهدف من ذلك هو «فهم طرق هجرة هذه الأمهات في المستقبل نحو المناطق حيث ستضع صغارها، والتي ربما تقع في مناطق تحيط بها غابات أشجار المانغروف» على ساحل المحيط الهادئ، من شمال بيرو إلى جنوبالمكسيك، على أوضحت المؤسسة في بيان. وتعد مراقبة هذه الأسماك جزءا من مشروع لدراسة سمك القرش بإشراف «مؤسسة تشارلو داروين» وبدعم من حديقة غالاباغوس الوطنية، وكذلك جامعات في جزر أسوريس في البرتغال ونوفا ساوث إيسترن في الولاياتالمتحدة. وفي جزر غالاباغوس التي تضم محمية بحرية تبلغ مساحتها 38 ألف كيلومتر مربع لحماية سمك قرش المطرقة، حدد الباحثون ملاجئ طبيعية حيث ينشأ الصغار التي تغادر هذه المناطق عندما تنضج. وقال بيلايو ساليناس دي ليون العالم الإسباني من «مؤسسة تشارلز داروين» إن غالبية أسماك قرش المطرقة «تتخلى خلال حملها عن محمية غالاباغوس البحرية وتتجه نحو الخلجان المحمية بأشجار المانغروف، وهي المكان المفضل للصغار على طول السواحل، وهي تمتد على طول أميركا الجنوبية والوسطى». وأضاف في منشور صادر عن المؤسسة أن تحديد مناطق الولادة «ضروري حتى نتمكن من حمايتها أثناء هجرتها الإنجابية». وأسماك قرش المطرقة مهددة بشكل كبير لأنها تتمتع بقدرة إنجابية ضعيفة كما أنه يتم القبض على الصغار أثناء إقامة مصائد الأسماك التجارية الصغيرة النطاق قرب المناطق التي تولد فيها. وأشارت المؤسسة إلى أنه من خلال تثبيت أجهزة التعقب على هذه الأسماك، سيتمكن الباحثون من تتبع تحركاتها في الوقت الحقيقي. وفي وقت سابق، ثبتت الحديقة الوطنية أجهزة تعقب على خمس أسماك قرش مطرقة صغيرة للتعرف على مسار هجرتها من غالاباغوس التي تضم أكثر من 2900 نوع. وسمح هذا الأرخبيل الواقع في المحيط الهادئ على مسافة ألف كيلومتر من سواحل الإكوادور لعالم الطبيعة الإنجليزي تشارلز داروين بوضع نظريته لتطور الأجناس، وهو يملك واحدا من أكثر الأنظمة البيئية هشاشة على الكوكب ويضم حيوانات ونباتات فريدة.