مَن قال إن النجاح قرين الخبرة من دربة الحياة وعراكها فقد سار على القاعدة، ولكنه ظلم أناساً كسروا بغير إرادتهم تلك القاعدة بداعي الموهبة، وأبوا إلا أن يكونوا فرادى على رأس كل مجال يبزغ فيه نجمهم، وأحد هؤلاء هو سلطان شندي. مواطن سعودي، ابن المدينةالمنورة، أبوه محمد بن شندي بن عباس شندي، مدير المحطة لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، بتاريخ الكتابة.. نمت أنامله الرقيقة تداعب بلطف لوحات الحواسيب والأجهزة الذكية، فقد شُغف حبًا منذ طفولته المبكرة بعالم التكنولوجيا وأسراره، عَبَّ منه ما يتزود به على مسيرة النجاح المتميزة في قت كانت فيه البيئة التقنية لأقرانه أشبه بصحراء مقفرة شاسعة لم يقطعها إلا من ملك زمامها، وقليل ما هم. وكطبيعة المتميزين دائمًا، غلبت على شندي الانطوائية ببعدها الاجتماعي في فترة ما قبل المرحلة الثانوية، التي أبقته كنزاً ينتظر اليد الكاشفة، فقد طور منصات ومشروعات عدة في مجال البرمجة والأمن السيبراني، أراد أن تكون رحم الليالي مسكنها حتى تتأذن لها بشارات الظهور، ورغم ذلك لم يُبرز وقتئذ مهاراته الكاملة للعامة؛ إذ كان يقوم بإنشاء مشروعات فقط بوصفه مبرمجاً. هنالك بدأت ترقبه عيون من حوله، فعلموا أنهم أمام ظاهرة تقنية تخفي وراءها مهارات حقيقية، فأضحت شهرته محدودة ومحلية فقط، ثم لم تلبث أن انقضت المرحلة الثانوية حتى تحول من طفل غامض إلى شخصية اجتماعية معروفة في منطقته لفتت رايته الأنظار إليه، فدُفِعت كثير من الجهات دفعاً بحافز التميز والنجاح لإرسال عروضها الوظيفية وعروضها للشراكة، ولكن الفتى المتقد رفضها جميعاً حينئذ. عمل شندي على تطوير نفسه مغيراً دفته إلى عالم الأعمال وريادة الأعمال؛ فتشكلت لديه شخصية قيادية واجتماعية قوية مقارنة بشخصيته السابقة، فأصبح شخصاً قيادياً ورائد أعمال، ليسُن لنظرائه ممن ملكوا الإرادة سُنة باقية أن القيادة ليست سَلَماً لذوي الشعر الأبيض ومن طووا في مسير قطار الحياة عقوداً.. ليعلنها مدوية: ها أنا ذا لم أكمل العقد الثاني (18 عاماً) وصرت مديراً تنفيذياً ومالكاً لمؤسسة سلطان كود وشريك أعمال لعدة جهات يشار إليها ببنان النجاح ريادةً. أشرقت شمس سلطان عبر الإنستغرام بمحتوى ريادة الأعمال، فأزالت الحجب عن نجاحاته ومواضيع للمهتمين بالأعمال؛ حيث كوّن علامة تجارية باسمه الشخصي. شارك في بعض المسابقات وحظي بتكريم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، وحقق عدة جوائز منها "طيبة تبتكر 2"، كما فاز بالمركز الأول في نهاية البرنامج التدريبي المكثف لريادة الأعمال، وحصل على شهادة ريادة الأعمال من جامعة بابسون في الولاياتالمتحدة.