ارتفع عدد الوفيات في إيران، جراء احتساء مشروبات كحولية مغشوشة، إلى 159 شخصاً، خلال 10 أيام. ونقلت وكالة "فارس" للأنباء شبه الرسمية في إيران، الثلاثاء، عن رئيس مركز الطوارئ في محافظة فارس، محمد جواد مراديان، أن 330 شخصاً راجعوا المشافي منذ السادس من مارس/آذار الحالي، بسبب شكاوى تسمم إثر احتسائهم مشروبات كحولية مغشوشة. وأضاف "مراديان" أن 44 شخصاً من المتسممين، فقدوا أرواحهم حتى الآن. ووفقاً لهذا، ارتفع إجمالي أعداد الوفيات في إيران، بسبب احتساء الكحولات المغشوشة، إلى 159 شخص. وكان وكيل النائب العام في أهواز، علي بيرانفند، أعلن في وقت سابق توقيف 17 شخصاً ضمن إطار التحقيقات الجارية حول المشروبات الكحولية المغشوشة، والترويج بأن هذا النوع من المشروبات يقضي على فيروس "كورونا" المستجد. يشار إلى أن تعاطي الكحول ممنوع في إيران، ويلجأ البعض إلى إنتاجه سراً بطرق بدائية. وبحسب القانون الإيراني، يسجن المتاجر بالمشروبات الكحولية بين 6 أشهر إلى عام واحد، ويجلد 74 جلدة، فيما يجلد شاربه 80 جلدة. وتعد إيران من بين البلدان الأكثر انتشارا لفيروس كورونا بعد الصين؛ حيث ظهرت أول إصابة بالفيروس بمدينة قم في 19 فبراير/شباط الماضي. وأسفر الفيروس عن وفاة شخصيات سياسية في إيران، أبرزهم، رجل الدين هادي خسرو شاهي، وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام محمد مير محمدي، والسفير السابق لدى دمشق حسين شيخ الإسلام، والنائبة بالبرلمان فاطمة رهبر. وحتى ظهر الثلاثاء، أصاب الفيروس أكثر من 187 ألفا في 162 دولة وإقليما، توفي منهم نحو 7 آلاف و480، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة. وأجبر انتشار كورونا على نطاق عالمي دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها الصلوات الجماعية.