اعتمدت هيئة جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة الفائزين بجائزة التميز لهذا العام في دورتها السادسة عشرة على مستوى الوطن العربي للموهوبين والموهوبات من ذوي الإعاقة، بعد تحكيمها من قبل اللجنة العلمية للجائزة وفق معايير التحكيم. وقيمة الجائزة لكل فائز مبلغ 10,000 ريال بالإضافة إلى درع جائزة التميز. كما زف رئيس اللجنة العلمية بالجائزة الأستاذ أحمد السويدان، البشرى للفائزين بجائزة التميز للموهوبين والموهوبات من ذوي الإعاقة على مستوى الوطن العربي، وقال: إن المشاركات شملت السعودية، سورية، مصر، تونس، الأردن، السودان، البحرين، اليمن، الجزائر، عمان، وتنوعت مشاركات المتقدمين في المجالات التالية: (القرآن الكريم، المجال الفني، المجال الرياضي، المجال العلمي، المجال الأدبي، المخترعات، المجال التقني، المجال المهني)، مؤكداً على استمرارية الجائزة في الأعوام القادمة والإعلان عن فتح باب قبول الترشيحات اعتباراً من بداية شهر أبريل من كل عام. وبكل فرح وسعادة وشكر وامتنان، عبر جمال محمود محمد أحمد -عوق سمعي- الفائز بجائزة التميز في المجال العلمي (المخترعات) من جمهورية مصر العربية، مشروع الكرسي الخاص بالمقعدين بالمنزل، وحاصل على دبلوم فني للصم وضعاف السمع، عن شكره وتقديره للقائمين على جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان، فقال: في قمة سعادتي فلقد أكدت بأن الإعاقة السمعية أبداً لم تكن حائلاً بيني وبين تعلم تصميم وبرمجة الروبوتات بل وصولاً إلى الإبداع، وأهلي كلهم سعداء لأنه لم تتح لهم كصم فرصة التعلم والاندماج في عالم تكنولوجيا المعلومات، بل وازدادوا فخراً بين أهل منطقة السكن بل وداخل مجتمع الصم فخورين بأنني من فزت بجائزة للإبداع على المستوى العربي بين أصحاب الهمم. وتابع: أنا توأم لأخ أصم ولي أخ آخر أصم وأبناء لوالدين من الصم، فأسرتي بكاملها من الصم، وقد أتيحت لي الفرصة الكاملة للمشاركة في مسابقات عدة بمصر وخارج مصر ومن خلال تدريب متميز يحترم عقولنا حققت مراكز متقدمة في مجال الروبوت أبرزها المركز الثاني لأحسن أداء روبوت وأحسن مشروع روبوت وأحسن فريق جماعي بالمسابقة الأوروبية للروبوت عام 2010م وسط كافة الفرق من السامعين. والآن أنا مدرب للأطفال الصم في مجال الروبوت والبرمجة. وأضاف: لا يسعني إلا أن أقول للجائزة لقد أتحتم الفرصة لكافة أصحاب الهمم وذوي الإعاقة لإبراز إبداعاتهم، لقد أتحتم الفرصة لنا جميعاً لنغير نظرة المجتمع إلينا بل ونرفع وعي المجتمع بقدراتنا. بل غيرتكم نظرتنا نحن من ذوي الإعاقة لأنفسنا، رسالة أنقلها لمجتمعاتنا العربية ولصناع القرار بالوطن العربي، نحتاج الفرصة الكاملة وإتاحة كافة التيسيرات التي تتيح لنا التعلم الأمثل، استثمروا فينا، بدلاً من أن نكون عبئاً عليكم، بالتعلم والإبداع سنساهم ونتميز في دفع عجلة التنمية بمجتمعاتنا صححوا نظرتكم لقدراتنا، فإن لدينا قدرات اجتزنا بها الإعاقة بمراحل. كما قالت الفائزة بجائزة التميز في المجال الفني (الرسم) من السعودية هيلة عبدالمحسن غانم محيسن -عوق حركي- طالبة جامعية: كل الشكر والعرفان لجائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان على لفتتهم الرائعة لذوي العوق كم سعدت بالفوز وهذا طبعًا شعور جميل مما أحققه من إنجازات ونجاح وهذا من بعد الله سبحانه وتعالى، فقد حصلت على عدة دورات فنية مختلفة وعدة شهادات ودرعين وكأس ذهبي وميدالية ذهبية، وأنتجت ما يقارب 200 لوحة فنية، وتم تكريمي داخل المملكة وخارجها بدولة الكويت والإمارات، وأضافت أن الرسم عندي وراثة فوالدتي معلمة فنون تشكيلية وأسرتي ساعدتني على تنمية هوايتي وصقلها، ولا بد أن أقول كلمة حق: إن الجائزة شيء جميل ويحفز كل محبط فهي تسعى لإظهار المبدعين جزاهم الله ألف خير. لوحة فنية للفائزة بجائزة التميز هيلة المحيسن الفائز بجائزة التميز جمال محمود لوحة فنية للفائزة بجائزة التميز هيلة المحيسن أحمد السويدان (رئيس اللجنة العلمية بالجائزة)