منذ قديم الزمان وجد المشجع النصراوي نفسه مُحاطاً بالعديد من القناعات التي حرمته من إبداء رأيه ولو لمرة واحدة ليصبح صاحب الصوت الأضعف في تركيبة ناديه، فلو توجهت بالسؤال مثلاً "لأي" مشجع نصراوي كبيراً كان أم صغيراً وطرحت تساؤلك البريء جداً من هو أسطورة نادي النصر فسيجيبك مباشرة "ماجد عبدالله" وهذا ما جنته عليهم ثقافة التقديس التي فرضتها الثقافة النصراوية ومن يتحدث بغير ذلك يا "ويله يا سواد ليله". ماجد وكفى.. رغم أن الهريفي ورغم عدم قناعتي الشخصية به ساهم بصعودهم لكأس العالم للأندية، وهو الإنجاز الأبرز في تاريخ النصر حسب ذكرهم رغم الفشل في تحقيق ترتيب متقدم للأسف، ولكنه لن يستطيع إبداء وجهة نظر مغايرة لما رسخه الإعلام النصراوي، ولو سألته من هو رمز النصر الأول سيجيبك مباشرة الأمير "عبدالرحمن بن سعود" رغم أن الأمير فيصل بن عبدالرحمن هو من صعد بالنصر للعالمية الترشيحية التي يتباهون بها، وحقق بطولتين آسيوتين عجز عن تحقيقهما عبدالرحمن بن سعود -غفر الله له-، هل من المعقول أنه لا يوجد رأي واحد مُخالف لهذين الرأيين؟ أم أن الخوف يطغى على نفسية المشجع النصراوي حتى لا يتم التشكيك به بعد خروجه عن الثقافة النصراوية؟ بالمقابل لو طرحت هذين السؤالين على المشجع الهلالي فستجد الأريحية في الرد و"الاستقلالية" في الرأي من خلال اختلافهم الإيجابي ما بين النعيمة والثنيان وسامي والدعيع والشلهوب، ولو تلاحظ ستجد اختلاف الخانات ما بين الدفاع والوسط والهجوم وقبل كل ذلك حراسة المرمى، وأقصد بذلك أن لكل شخص نظرة في كرة القدم تجعله في الغالب يعشق من يمثل خانته التي يلعب فيها مع أقرانه في الحي على سبيل المثال، ولكن في النصر جميعهم اختاروا المهاجم فقط!! عجبي، حتى على مستوى الرموز الهلالية قد تسمع في المدرجات من يذكر اسم الأمير هذلول بن عبدالعزيز وآخر يذكر الشيخ عبدالرحمن بن سعيد -رحمهما الله- والثالث يختار كبير الهلاليين بندر بن محمد -شفاه الله- ، وغيرهم وغيرهم، ولم يتفقوا على رمز واحد فقط كما هو الحال في النصر!! عجبي مرة أخرى. هنا فقط نعرف الفرق بين المدرج الذي يسير خلف إعلامه فقط، وبين المدرج الذي يستمع لإعلامه ويحاوره ولكنه في النهاية يتحدث برأيه الخاص المُستقل. همسات: * يقول عدنان جستنيه بأن الإعلام الاتحادي هو من ساهم في تحقيق الهلال للبطولة الآسيوية، بالمقابل عبدالعزير المريسل يقول نفس الكلام عن الإعلام النصراوي، الجدير بالذكر أن الأول ناديه يصارع على الهبوط، والأخير لم يشاهد دوري أبطال آسيا مع ناديه منذ ولادته حتى اليوم، أنفعوا أنديتكم يا جهابذة الإعلام. * لا يزال حسين عبدالغني يقدم نفسه بصورة فنية سيئة لا تليق بلاعب في دوري المحترفين، والعذر موجود فالعمر تجاوز الأربعين والجمهور الأهلاوي صابر، طالت وشمخت يا أبا عمر. * خالد البلطان في هذا الموسم.. قول من دون فعل على غير العادة، البطولة العربية هي الفيصل يا أبا الوليد. o أُحتسبت أول جزائية على النصر بعد عشرين جولة فخرجوا في بيان يطالبون بإبعاد رئيس لجنة الحكام، ماذا لو أحتسبت جزائية آخرى في نفس المباراة أتوقع سيطالبون بعودة الحكم المحلي. * النجم سعد بقير من نادي أبها قدم نفسه هذا الموسم بشكل جميل ليثبت إمكانياته الرائعة .