رغم فوز الهلال بكأس سمو ولي العهد وتحقيقه يوم الجمعه الماضي إلا أنه لن يكون مقنعاً لا من حيث الأداء ولا حتى من بعض العناصر التي أصبحت لا تشكل أي إضافة للفريق خاصة الأجانب منهم وقد تحفظ عددا كبيرا من محبيه على أداء الفريق وحصوله على البطولة بركلات الحظ والذي وضعت أكثر من علامة استفهام على أسلوب أداء الفريق ومنهجية المدرب والذي يعتبر حديثاً على الفريق و لكن لم يكن بعيداً من الأساس فقد كان قريباً من الفريق عن طريق الفريق الأولمبي وما تخوف منه محبي الزعيم حدث وفي أقل من أسبوع عندما قدم مستوى يعتبر الأسوأ في الآونة الأخيرة وهزيمة مذلة من الزعيم الإماراتي فريق العين والذي تجاوزه مع الرأفة بثلاثة أهداف و ضربة جزاء مهدرة فالهلال بهؤلاء اللاعبين وهذا المدرب لا يمكن أن ينافس على أي بطولة ذات نفس طويل أو مقابلة أي فريق كبير كالفرق الآسيوية أما الفريق النصراوي الذي خسر بركلات الترجيح من منافسه نادي الهلال في نهائي كأس ولي العهد فقد خدعه محبوه ومشجعوه عندما أوهموه أن خسارته بضربات الجزاء هي بحد ذاتها بطولة وزاد من ذلك تتويج اللاعبين واستقبالهم بلافتات في حالة غير مسبوقة وكذلك الإدارة التي توسلت لبعض أعضاء الشرف لحضور التمرين الذي أعقب النهائي وتقديم ورودا حمراء لهم جميع هذه التصرفات التي لم تكن مدروسة ساعدت في ضياع الفريق وتشتيت أذهان اللاعبين ووصولهم إلى درجة كبيرة من الغرور والتعالي وكان واضحاً من خلال لقاء العربي الكويتي الذي لم يخسره نتيجة فقط بل حتى على المستوى الخلقي والسلوك الانضباطي وتفلت معظم اللاعبين ناهيك عن الحركة الوقحة التي قام بها سعود حمود والتي لو كانت أيام الرمز لما رأيتوه يلبس شعار النادي مرة أخرى فدائماً الواقعية والتعلم من الأخطاء والاعتراف بالواقع والجلوس مع النفس هي من يجعل العمل متميزا وهذا ما افتقده قطبا العاصمة النصر والهلال الذي أرى مستقبلهما مشجع في ظل سياسة تنقصها الكثير من الخبرة والموضوعية والحقيقة الغائبة. الاتحاد ضحية إعلامه نعلم أن كل ناد في العالم وليس لدينا فقط لديه إعلام والبعض له صحف مخصصة وتتعامل مع الكيانات بواقعية أحياناً والعكس صحيح ولكن لم أر إعلاما يخطئ ويساعد على الخطأ حتى ولو على حساب الكيان مثلما يحدث في نادي الاتحاد العريق، عجبي أن الكل مخطئ إلا لاعب واحد وعجبي أن جميع المدربين لا يفهمون عندما يركنون أحد اللاعبين على دكة البدلاء وجميع ذلك الإعلام يقف صفاً واحداً ضد من يطالب بالتجديد والإحلال وكله من أجل عيون اللاعب الواحد حتى ولو على حساب الفريق بأكمله. في شهر نوفمبر من عام 2010 طلب مدرب الاتحاد الكبير جوزيه من إدارة ناديه بداية الإحلال وإبلاغهم أن معظم لاعبين فريقهم في متقدم السن وأنه يجب العمل على الإحلال تدريجياً فبماذا قابله ذلك الإعلام إلا بالتهكم والتقليل من إمكانياته حتى أن البعض منهم قال إنه مخرف ولم يكن الأخير فجميع المدربين الذين عقبوه كان لهم نفس النظرة ولكن مع الأسف جميعهم لا يفهمون بنظر ذلك الإعلام غير الواقعي وأخيراً هاهو مدرب الفريق كانيدا يصبح لا يفهم وكذاب وكل هذا عندما وضع لاعبهم المدلل على دكة البدلاء حقيقة لا أعلم هل العاطفة الإعلامية وعشقهم لبعض اللاعبين أعمتهم عن كيان بكامله أم مصالح شخصية ومكتسبات دنيوية جعلتهم يضحون بكل شيء حتى الكيان يرخص بنظرهم من أجل أطراف ولاعبين معينين، في النهاية عميد يتهاوى وأقنعة تنكشف وأشخاص تسمسر والخاسر الأول والأخير الكرة السعودية عندما تفقد أحد أهم أنديتها في الوقت الحاضر. نقاط للتأمل - يجب علينا جميعاً أن نقف مع مرشح المملكة آسيوياً الدكتور حافظ المدلج الذي أتفق أنه أفضل من يمثلنا ويملك من الخبرة والدراية والمعرفة في الاتحاد الآسيوي ودهاليزه وأسراره المتعددة. - مبروك فوز الهلال بكأس ولي العهد وهاردلك بخسارته الآسيوية أما فريق النصر فهاردلك كلا البطولتين ويجب عليهما التعلم من الأخطاء وعدم الاندفاع خلف الشعارات الوهمية. - إذا كانت إدارة نادي النصر تحترم جماهيرها ويهمها سمعة الكيان وتاريخه فعليها إبعاد جميع اللاعبين السيئين والنشاز الذي ينخر في جسد الفريق الأول وأولهم صاحب الحركة الوقحة خليجياً. - استبشرت الجماهير النصراوية خيراً بالتنظيم الدفاعي لفريقها في الآونة الأخيرة بعدما لعبت الخبرة دورها عن طريق اللاعب محمد حسين إلا أنه اختل وعاد إلى التصدع من جديد عند عودة المدافع المبدع محمد عيد الذي ندم الأهلاويون على تنسيقه!! - أتمنى أن أجد من يفسر مشاكل مدربين نادي الاتحاد طوال الفترة الماضية ولماذا المشاكل مع اللاعب الوحيد محمد نور وهل يعقل أن جميع المدربين على خطأ إلا هو في الطريق الصحيح. - البداية المتعثرة آسيوياً للهلال والاتفاق يمكن تلافيها لو تم العمل على الفريق واستبدال الأجانب وتعزيز الفريق بكادر فني وتدريبي مؤهل فبتلك العناصر لا يمكن لأحد أن يراهن حتى تأهلهم من المجموعة. - ما حدث من اللاعب المصري حسني عبد ربه اتجاه المشجع غير مقبول على الإطلاق ويجب محاسبته من قبل إدارة النادي والجهات الرسمية فكرامة المشجع كمواطن وكمحب فوق أي محترف مهما كانت قيمته الفنية. - فوز نادي الفتح هذا المساء يضمن له تحقيق البطولة بنسبة عالية خاصة أنه سيلعب أمام الاتحاد المتدهور والذي فقد هويته طوال هذا الموسم. - أحب أن أؤكد للزميل صالح السليمان أن مخرج لقاء نهائي كأس سمو ولي العهد يعمل باحترافية وأعرفه عن قرب ولا أزكي أحدا على الله وأتمنى أن تحسن الظن فيه فهو الأستاذ الكبير والقدير عبدالرحمن بن سعد العنيق. خاتمة: في الدنيا ثلاث: (أمل، ألم، أجر) فعش الأولى - وتحمل الثانية - لأجل الثالثة» ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي..