تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجدّ عتبة المئة ألف في العالم مع تزايد انتشار المرض إذ أعلنت الصين السبت عن 28 حالة وفاة جديدة جراء الفيروس ليصل إجمالي عدد الوفيّات إلى 3070 في البلاد، مع ارتفاع في عدد الحالات الجديدة خارج مقاطعة هوباي (وسط) حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى في ديسمبر. واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن انتشار الفيروس «مقلق جداً». وفي المجمل، سجلت 92 دولة إصابات بفيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة أكثر من 3500 شخص وأصاب أكثر من مئة ألف شخص. ففي الولاياتالمتحدة، تمّ تشخيص إصابات بالفيروس لدى 21 شخصاً على متن سفينة «غراند برنسيس» السياحيّة قبالة ساحل كاليفورنيا، بعد اكتشاف أعراض لدى بعض الركاب البالغ عددهم 3533 ولدى بعض أفراد الطاقم، وفق ما أعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الذي ينسّق جهود مكافحة الفيروس في الولاياتالمتحدة. أما خارج الصين، أغلقت 13 دولة مؤسساتها التعليمية وبات نحو 300 مليون تلميذ في العالم محرومين من الذهاب إلى المدارس لأسابيع عدة. وقالت وزارة الصحة في الإمارات العربية المتحدة السبت: إن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا لديها ارتفع من 30 إلى 45، وأعلنت الكويت اكتشاف ثلاث حالات جديدة مصابة بالفيروس ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 61 فيما، اكتشفت قطر حالة جديدة ليصل عدد المصابين لديها إلى 12 حسبما أعلنت وزارتا الصحة بالبلدين السبت. وزاد عدد وفيات فيروس كورونا في إيران 21 حالة ليصل إلى 145 السبت، من بينهم النائبة فاطمة رهبر البالغة من العمر 55 عاماً لتصبح واحدة من بين عدة مسؤولين إيرانيين قضوا جراء الفيروس المتفشي في البلاد، وهي ثاني نائب إيراني يتوفى جراء الفيروس وواحدة من بين سبعة مسؤولين إيرانيين قضوا بالمرض منذ بدء تفشيه منتصف فبراير في إيران. وأضاف مسؤول في وزارة الصحة الإيرانية في إفادة نقلها التلفزيون أن عدد حالات الإصابة زاد أكثر من ألف خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ليصل إلى 5823 اليوم السبت. وأعلنت وزارة الصحة الجزائرية، السبت، تسجيل حالتين جديدتين مؤكدتين للإصابة بفيروس كورونا «كوفيد - 19»، ليصبح العدد الإجمالي 19 حالة مؤكدة. فيما رفعت وزارة الصحة الفلبينية السبت مستوى التأهب بشأن فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) بعد تأكيد حالات عدوى محلية للمرض، وذكرت الوزارة حالة إصابة سادسة مؤكدة بفيروس (كوفيد 19)، والمريضة هي زوجة رجل كان قد التقط المرض ولكن ليس له تاريخ من السفر، كما أثبتت نتائج الفحوصات إصابة مسافر عائد من اليابان. وذكر مسؤولو الصحة في المالديف السبت أنه تم عزل جزيرتين يتردد عليهما السياح بعد مخاوف إزاء احتمال إصابة شخصين أجنبيين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19). في مصر، أعلنت السلطات تسجيل 12 إصابة من بين أفراد طاقم سفينة سياحية في النيل، أما في اليونان فهناك مجموعة أشخاص مصابين لا يقلّ عددهم عن 34 كانوا بالحافلة نفسها عندما سافروا للحجّ في إسرائيل. وفي حين أن الخوف يتزايد في الأسواق المالية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سعيا للطمأنة أن الأسواق «ستنتعش»، ودعا الاحتياطي الفدرالي إلى خفض معدلات فائدته لتحفيز الاقتصاد. وتتخذ العديد من البلدان إجراءات منع من الدخول أو فرض حجر صحي على المسافرين الآتين من بلدان متأثرة بالوباء، وفرضت 36 دولة على الأقل حظراً تاماً على دخول الواصلين من كوريا الجنوبية، وفقًا لسيول، واتخذت 22 دولة أخرى إجراءات فرض حجر صحي. وأغلقت روسيا أيضاً الجمعة حدودها أمام المسافرين الآتين من إيران. في بيت لحم في الأراضي الفلسطينية، منعت السلطات السياح من الدخول والخروج إلى المدينة، بعد اكتشاف 16 إصابة بالفيروس في الضفة الغربية حيث أُعلنت حال الطوارئ. وتوقّعت منظمة السياحة العالمية انخفاضاً في أعداد السيّاح في العالم تراوح نسبته بين 1 و3 % في العام 2020، أي خسارة تبلغ قيمته بين «30 و50 مليار دولار». في جميع أنحاء العالم، يهرع الأشخاص لشراء أقنعة واقية ومواد معقمة وقفازات أو حتى بزات واقية إذ أنها الوسائل الوحيدة الحامية من الفيروس في غياب لقاح، ولضمان وجود إمدادات كافية، لجأ كثير من الدول إلى إصدار مراسيم لمنع تصدير اللوازم الطبية. ودعا الاتحاد الأوروبي إلى «التضامن» لكن الدول التي اتخذت إجراءات منع دخول أو حجر، دافعت عن خيارها.