الرياضة أصبحت صناعة لذا لم تعد متابعتها مقتصرة فقط على الرياضيين، فهناك آخرون ليسوا في الوسط الرياضي وأصحاب مسؤوليات ومهام بعيدة عن الرياضة، لكنهم يعشقونها سواءً حديثاً أو منذ فترة طويلة. الوجه الآخر الرياضي لغير الرياضيين تقدمه «دنيا الرياضة» عبر هذه الزاوية التي تبحث عن المختصر الرياضي المفيد في حياتهم، وضيفنا اليوم هو الدكتور بخيت السناني، أستاذ البلاغة المساعد ورئيس قسم الإعلام في كلية اللغة العربية بالمدينةالمنورة.. * كيف تقيم تجربة الجامعات رياضياً قبل وبعد إنشاء الاتحاد الرياضي للجامعات؟. * حتى الآن لم أر جديداً، لكن في ظل رؤيتنا الطّموحة أتوقع الأفضل دائماً. o بما أنك المتخصص باللغة، هل ترى بأن صياغة أخبار الأندية وما تطرحه مراكزها الإعلامية جيدة لغويا؟. o لا أظنّ.. باستثتاء اثنين أو ثلاثة ممن يمتلكون قدرة لغوية جيدة، ليس هناك من يستطيع إظهار القوة البلاغية في الإعلام الرياضي.. غالب ما يُكتب ركيك ومفكّك، وضعيف من الناحية اللغوية والبلاغية. o هل توافقني بأن حسابات الأندية خصوصاً أثناء المشاركات الخارجية يجب أن تُبث باللغتين العربية والإنجليزية ليصل المحتوى للعالم والمهتمين رياضياً بما تقدمه أنديتنا؟. الثنيان يعيشك متعة الكرة ولن أنسى مقولة عثمان العمير بطاقة حمراء لكل حاقد.. وعلة الرياضة في المشغلين فقط * وهل في ذلك شك، أوافقك بقوة، الرّياضة قوة ناعمة، ووسيلة لوصولنا للآخر. * هل أنت معي بأن الأندية ما زالت مقصرة في الجوانب الثقافية، خصوصاً في تفعيل المكتبات التي كانت في السابق داخل الأندية لها حضور؟. * صحيح، يجب على النادي أن يكون فضاء متعدداً، تزوره جوانب ثقافية واجتماعية متنوعة، لا أن يقتصر على جانب فقط. * هل الرياضة لدينا باتت صناعة، وإذا هي كذلك كيف نتعامل معها؟. * الرياضة صناعة، لكن كثيراً من المشتغلين بها ليسوا مهَرة.. * توافقني بأننا مازلنا ببدايات الاستثمار الرياضي الحقيقي؟. * أختلف معك، نحن لم نبدأ بعد، ولسنا في البداية، ولكن كما ذكرت لك -سابقا- في ظل رؤيتنا أتوقع الأفضل دائماً. * ماذا ينقصنا لتكون رياضتنا بيئة جاذبه للعمل الاقتصادي والأرباح الكبيرة؟. * تنقصنا الإدارة أوّلاً، ثم الإدارة ثانياً، وأخير الإدارة. * توافقني بأن منشآت الأندية أحدأسباب الهدر المالي لدينا؛ ماذا لو استغلت بالتشغيل؟. * ليست هدرًا، ولكن لم يستفد منها بالوجه الأمثل، ولمعرفة السّبب راجع إجابة السّؤال السّابق. * التعصب في التشجيع هل يمكن أن نسميه تطرفاً فكرياً رياضياً؟ ولماذا؟ * ما هو التعصب أولاً؟ الحب ليس تعصباً، التشجيع والهتاف وحتى البكاء ليس تعصباً.. التعصب أن تغمط الآخرين حقوقهم من أجل ناديك المفضل. * هل ترى أن التعصب الرياضي وصل مداه وبات الحوار المتزن غائباً؛ أم نعيش عكس ذلك حالياً؟. * إعلامنا يعيش على التعصب، يأكل منه ويسترزق.. لكي تكون مشهورًا كن متعصباً. * هل ترى بأن هناك ثمة علاقة تجمع الرياضة بالثقافة حالياً؟. * علاقة مهمة، الأندية الرياضية لها مهام ثقافية، لكنها غائبة.. أظن أن هناك علاقة وثيقة بين الثقافة والرياضة.. ولا أدل على ذلك من كتابات كبار المثقفين عن الرياضة أمثال غاليانو في كتابه «كرة القدم بين الشمس والظل»، وإن أردت وجها آخر قارن بين المتنبي ويوسف الثنيان ستعيش المتعة بكل تفاصيلها. * وهل ترى بأن الرياضة ثقافة وإن كانت كذلك فكيف نتعامل مع تلك الثقافة على الوجه الأكمل؟. * لا تظلم .. وافعل ما تشاء.. * الشهرة عالم، كيف يمكن أن تكون شهرة. * لاعبو الكرة طريق لتكريس السلوك الحضاري في حياة النشء، نحن نظلم اللاعبين حينما نطالبهم أن يكونوا قدوات.. بعضهم لا يستطيع أن يكون قدوة.. لذا علينا أن نطالب النشء ألا يتخذونهم قدوة بدلاً من مطالبة اللاعبين بأمور فوق طاقتهم. * في الرياضة يحصد الفائزون والمتألقون الكؤوس، فما الذي يقلل ذلك لدى المبدعين في المجالات الأخرى ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً؟. * الرياضة مجال استثماري، له إيرادات عالية، المبدعون الآخرون لهم الله، ثم راتب التقاعد. * كيف صارت لغة المال والاحتراف طاغية على الإبداع والإخلاص عند اللاعبين السعوديين؟. * طبيعي.. المال يغيّر الأمم فكيف لا يغير لاعباً. * بين رواتب اللاعبين ورواتب الأكاديميين من يغلب من؟. * «ضحكة كبيرة تشبه البكاء». * الواسطة «لا تصنع النجوم» هل ترى في الوسط الرياضي نجوماً صنعتها الواسطة؟. * كثير جداً.. نجوم ورقيون، اتسعت لهم الجغرافيا وسينساهم التاريخ. * يقولون: إن حرية الكتابة في المجال الرياضي، أكبر منها في الشؤون الأخرى إلى أي مدى تقنعك هذه المقولة؟. * ربما لأن الرقيب الرياضي وسيع صدر، ويحب الجدل والصخب والإزعاج. * بين القمر والشمس هل هناك ثمة مكان لميولك؟. * الشمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر. * لمن توجه الدعوة من الرياضيين لزيارة منزلك؟. * صالح النّعيمة ويوسف الثنيان، وياليت يصطحبون سالم الدّوسري معهم. * هل سبق وأن أقدمت على عمل وكانت النتيجة تسللاً بلغة كرة القدم؟. * أحرص دائماً على ألاّ أتسلل. * «العقل السليم في الجسم السليم» عبارة نشأنا عليها رغم خطئها؛ فكم من شخصية عبقرية لا تمتلك جسداً سليماً، باختصار نريد منك عبارة رياضية بديلة لجيل المستقبل؟. * العقل السليم في التفكير القويم. * ما المساحة الحقيقية للرياضة في حياتك؟. * كلها رياضة، بعضها تدريبات، وبعضها مباريات ودّية وأخرى رسمية. * متى كانت آخر زيارة لك للملاعب السعودية؟. * أحتفظ بالإجابة لنفسي. * برأيك هل الملاعب لدينا بيئة جاذبة عطفاً على الخدمات؟. * يبدو لي أن وزارة الرياضة مع حفيد الفيصل بدأت تخطط صح. * أي الألوان تراه يشكل الغالبية السائدة في منزلك؟. * لا مكان لغير الأزرق، فهو لون هادئ بعيد عن ألوان الضجيج المفتعل. * لأي الأندية تدين الغلبة في منزلك؟. * الغلبة، تقال حين يكون فريقان، في حالتي لاصوت لغير الزّعماء. * البطاقة الحمراء في وجه من تشهرها؟. * لكل حاقد. * ولمن توجه البطاقة الصفراء؟ * لكل وصولي. * إن قيض لك اقتحام المجال الرياضي ما الأمر الذي تحسب له ألف حساب؟. * الجهلة والسفهاء، وقطّاع النجاح. * شكل لنا منتخباً من الأكاديميين فربما كُنا طرفاً بنهائي كأس بطولة للأكاديميين يوماً ما؟ * فعلا نحتاج منتخباً جديداً، أقترح أن يكون الكابتن الأستاذ الدكتور ماهر الرحيلي، واختاروا البقية. * المساحة لك لتوجه روشتة لكافة اللاعبين، وكذلك الرياضيين؟. * لا جديد، فقط أذكرهم بمقولة عثمان العمير:»دعوا التّعصب,,,,,,,, وشجعوا الهلال». د. السناني عثمان العمير صالح النعيمة يوسف الثنيان