أعلن الدكتور الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية اليوم أنه اعتبارًا من الساعة السادسة صباحا بتوقيت جنيف هذا اليوم، أبلغت الصين عن تسجيل 78.190 حالة إيجابية لفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، بما في ذلك 2.718 حالة وفاة، وفي خارج الصين هناك 2790 حالة في 37 دولة و 44 حالة وفاة. وأشار إلى أنه بالأمس، تم الإبلاغ عن 10 حالات جديدة فقط في الصين خارج مقاطعة هوبى، وإن كان هذا الأمر مطمئنا ففي نفس الوقت يدفعنا لاستمرار التيقظ ضد هذا المرض الخطير. وأشار إلى أن البعثة المشتركة بين منظمة الصحة العالمية والصين اختتمت زيارتها يوم الاثنين الماضي، وسلمت تقريرها بعد عدة زيارات للمقاطعات والمدن الصينية بما في ذلك مقاطعة ووهان مركز اندلاع المرض، مبينا أن الفريق حقق مجموعة من النتائج حول انتقال الفيروس وشدة المرض وتأثير التدابير المتخذة. وقال الدكتور تيدروس أدحانوم إن الفريق وجد أن الوباء وصل إلى ذروته وانتشر في الفترة ما بين 23 يناير و 2 فبراير الجاري، وقد تراجع بشكل مطرد منذ ذلك الحين، لقد وجدوا أنه لم يكن هناك تغييرا كبيرا في التركيب الجيني للفيروس، مشيرا إلى أن الفريق قدّر أيضًا أن التدابير المتخذة في الصين حالت دون حدوث عدد كبير من الحالات. وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية: «يحتوي تقرير الفريق المشترك على مجموعة كبيرة من المعلومات الأخرى، ويسلط الضوء على الأسئلة التي لا تزال لدينا إجابات عليها، ويتضمن 22 توصية، لكن الرسالة الرئيسية التي ينبغي أن تمنح جميع الدول الأمل والشجاعة والثقة هي أنه أصبح بالإمكان احتواء هذا الفيروس». وأضاف الدكتور غيبريسوس: «في الواقع، هناك العديد من الدول التي فعلت ذلك بالضبط فهناك 14 دولة لديها حالات لم تبلغ عن حالة واحدة لأكثر من أسبوع، والأهم من ذلك هناك 9 دول لم تبلغ عن حالة واحدة لأكثر من أسبوعين وهي: بلجيكا، كمبوديا، فنلندا، الهند، نيبال، الفلبين، الاتحاد الروسي، وسريلانكا، والسويد. واضاف: «بالأمس "الثلاثاء" تجاوز عدد الحالات الجديدة المبلغ عنها خارج الصين عدد الحالات الجديدة في الصين لأول مرة، وإن الزيادات المفاجئة في الحالات في إيطاليا وجمهورية إيران الإسلامية وجمهورية كوريا تبعث على بالغ القلق، كما أن هناك الآن حالات مسجلة في إيران والبحرين والعراق والكويت وعمان وكذلك في إيطاليا وفي الجزائر والنمسا وكرواتيا وألمانيا وإسبانيا وسويسرا. وأشار إلى فريق مشترك بين منظمة الصحة العالمية والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها وصل أمس إلى روما لمراجعة تدابير الصحة العامة التي تم وضعها وتقديم الدعم التقني كما ويسافر فريق من المنظمة إلى إيران في نهاية هذا الأسبوع لتقديم الدعم اللازم. وأضاف «دفعت زيادة الحالات خارج الصين بعض وسائل الإعلام والسياسيين إلى الضغط على المنظمة من أجل إعلان كورونا كوباء عالمي ولكن نقول لا ينبغي أن نكون حريصين للغاية على إعلان الوباء دون تحليل دقيق وواضح للحقائق، مشيرا إلى المنظمة أعلنت بالفعل عن حالة طوارئ صحية عمومية تثير قلقًا دوليًا - وهي أعلى درجات الإنذار. وقال «إن استخدام كلمة «وباء» بلا مبالاة ليس له أي فائدة ملموسة، ولكنه ينطوي على مخاطر كبيرة من حيث تضخيم الخوف والوصم غير الضروري وغير المبرر لطبيعة الموقف، كما يشير أيضًا إلى أننا لم نعد نستطيع احتواء الفيروس، وهذا غير صحيح فنحن في معركة يمكن كسبها إذا فعلنا» وقال الدكتور غيبريسوس «بالطبع لن نتردد في استخدام كلمة «الوباء» إذا كان يمثل وصفًا دقيقا للموقف، فنحن نراقب تطور الوباء على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع ونشرك الخبراء داخليا وخارجيا في هذه القضية. وفي الوقت الحالي، لا نشهد انتقالًا مستداما ومكثفًا لهذا الفيروس من المجتمع، ولا نشهد مرضًا أو وفيات كثيرة على نطاق واسع، مبينا أن الصين لديها أقل من 80 ألف اصابة حتى الآن في عدد سكان يبلغ 1.4 مليار نسمة، وفي بقية العالم هناك 2790 إصابة ويبلغ عدد سكانها 6.3 مليار نسمة. وذكر أنه لا يقلل من خطورة الموقف، أو احتمال أن يصبح هذا المرض وباء، لأنه يحتوي على هذه الإمكانات، فكل السيناريوهات لا تزال على الطاولة وعلى العكس من ذلك، فإننا نقول أن هذا الفيروس له إمكانية انتشار وبائي وأن منظمة الصحة العالمية توفر الأدوات لكل بلد للتحضير وفقًا لذلك. وأضاف: «يجب على جميع البلدان، سواء كانت لديها حالات أو لا، أن تستعد لوباء محتمل فكل بلد يحتاج إلى الاستعداد للكشف عن الحالات مبكرًا، وعزل المرضى وتتبع جهات الاتصال، وتوفير رعاية سريرية جيدة، ومنع تفشي المستشفيات، ومنع انتقال العدوى من المجتمع. وختم يجب على جميع البلدان إعطاء الأولوية لحماية العاملين الصحيين كما يجب علينا إشراك المجتمعات لحماية الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض خطيرة، نحن لا نقاتل فقط لاحتواء فيروس وإنقاذ الأرواح نحن أيضًا في معركة لاحتواء الضرر الاجتماعي والاقتصادي الذي يمكن أن يحدثه الوباء العالمي، نحن نعمل مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لتقدير التأثير الاقتصادي المحتمل للوباء ووضع استراتيجية وخيارات سياسة للتخفيف. نحن على اتصال دائم مع رؤساء المنظمتين، مرة أخرى، هذا وقت للتضامن العالمي - التضامن السياسي والتضامن التقني والتضامن المالي، هذه هي الطريقة الوحيدة لمنع العدوى وإنقاذ الأرواح.