بعد نحو شهرين من ظهور كورونا للمرة الأولى، بدأ العمال يتقاطرون على المكاتب والمصانع في شتى أنحاء الصين اليوم الاثنين بعد أن خففت الحكومة بعض القيود المفروضة على العمل والتنقل في أعقاب الوباء. وأعلنت بكين أنّ فيروس كورونا المستجدّ حصد حتى صباح اليوم أرواح 908 أشخاص في الصين القارية، بينما تخطّى عدد المصابين بالوباء 40 ألف شخص بعدما سجّلت أكثر من 3 آلاف إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الفائتة. وقالت لجنة الصحّة الوطنية في تحديثها اليومي لحصيلة الوفيات والإصابات إنّ الوباء أصاب حتى اليوم 40 ألفاً و171 شخصاً في الصين القاريّة (خارج هونج كونج وماكاو). وأضافت أنّ إجمالي عدد الوفيات في البلاد بلغ 908 بعدما سجّلت في الساعات الأربع والعشرين الماضية 97 حالة وفاة جديدة، بينها 91 في هوبي، المقاطعة الواقعة في وسط البلاد والتي ظهر الفيروس للمرة الأولى في عاصمتها ووهان في أواخر ديسمبر. وتكافح الصين للسيطرة على وباء كورونا المستجدّ وقد اتّخذت لهذه الغاية إجراءات مشدّدة شملت إغلاق مدن بأكملها ومنع سكانها من مغادرة منازلهم إلا للضرورة. ودفع الوباء منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عالمية والعديد من الحكومات إلى فرض قيود على السفر وشركات الطيران لتعليق الرحلات الجوية من وإلى الصين. فيما حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدحانوم غيبريسوس من أنّ وتيرة تفشّي فيروس كورونا المستجدّ خارج الصين قد تتسارع بسبب انتقال العدوى بواسطة أشخاص لم يسافروا قط إلى هذا البلد. وتأتي هذه التصريحات بينما توجه أعضاء في المنظمة التابعة للأمم المتحدة على رأس "بعثة خبراء دولية" إلى الصين للمساعدة في تنسيق مكافحة انتشار المرض الذي أصاب أربعين شخصا حتى الآن وتسبب بوفاة 908 أشخاص في هذا البلد. وقال المسؤول في تغريدة على تويتر "هناك حالات مثيرة للقلق لانتشار +أن كو في 2019+ بواسطة أشخاص لم يسبق لهم أن سافروا" إلى الصين، مستخدماً الاسم العلمي المؤقت للفيروس. وأضاف أنّ "اكتشاف عدد صغير من الحالات قد يشير إلى انتقال للعدوى على نطاق أوسع في بلدان أخرى. باختصار، ما نراه قد لا يكون سوى رأس الجبل الجليدي".