بعد نحو شهرين من ظهور كورونا للمرة الأولى، بدأ العمال يتقاطرون على المكاتب والمصانع في شتى أنحاء الصين أمس بعد أن خففت الحكومة بعض القيود المفروضة على العمل والتنقل في أعقاب الوباء. وأعلنت بكين أمس أنّ فيروس كورونا المستجدّ حصد حتى أمس أرواح 908 أشخاص في الصين القارية، بينما تخطّى عدد المصابين بالوباء 40 ألف شخص بعدما سجّلت أكثر من 3 آلاف إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الفائتة. ودفع الوباء منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عالمية والعديد من الحكومات إلى فرض قيود على السفر وشركات الطيران لتعليق الرحلات الجوية من وإلى الصين. فيما حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدحانوم غيبريسوس من أنّ وتيرة تفشّي فيروس كورونا المستجدّ خارج الصين قد تتسارع بسبب انتقال العدوى بواسطة أشخاص لم يسافروا قط إلى هذا البلد. وتأتي هذه التصريحات بينما توجه أعضاء في المنظمة التابعة للأمم المتحدة على رأس «بعثة خبراء دولية» إلى الصين للمساعدة في تنسيق مكافحة انتشار المرض وقال المسؤول في تغريدة على تويتر «هناك حالات مثيرة للقلق لانتشار +أن كو في 2019+ بواسطة أشخاص لم يسبق لهم أن سافروا» إلى الصين، مستخدماً الاسم العلمي المؤقت للفيروس. وأضاف أنّ «اكتشاف عدد صغير من الحالات قد يشير إلى انتقال للعدوى على نطاق أوسع في بلدان أخرى. باختصار، ما نراه قد لا يكون سوى رأس الجبل الجليدي».