أطلق إكسبو 2020 دبي الحدث العالمي مشروعا ضخما للخط العربي من خلال تصميم مقاعد مستوحاة من الخط العربي، ستتوزع في أنحاء موقع إكسبو 2020 دبي، ويأتي ذلك انطلاقا من أهمية الخط العربي كفنٍ أصيل مرتبط بالهوية العربية، صَمّم هذه المقاعد آصف خان، بالتعاون مع فنانة الخط العربي اللبنانية لارا قبطان، مستعينيْن بكلمات عربية من اختيار الجمهور. وقالت الدكتورة حياة محمد شمس الدين، نائب رئيس أول لشؤون الفن والثقافة في إكسبو 2020 دبي: «إن كل كلمة اختيرت بعناية لكي تعبّر في معانيها عن بعدٍ فلسفي يتغلغل في عمق الهوية الثقافية للمنطقة وتُجسّد المفاهيم الإنسانية التي يسعى إكسبو 2020 دبي إلى نشرها والموضوعات التي سيناقشها». وفضلا عن المقاعد المستوحاة من الخط العربي، سيتألق التراث العربي في عدد من أجنحة الدول المشاركة، على سبيل المثال، استُلهم تصميم جناح كندا من آلة الطبلة الموسيقية والمشربية العربية. أما جناح فنلندا، فصُمم مدخله على شكل مدخل خيمة عربية تقليدية، لكن هذه الخيمة ستكون مصنوعة من الجليد في امتزاج واضح بين التراث العربي والمناظر الطبيعية الجليدية الإسكندنافية، ويعكس جناح السويد مفهوما حديثا ومتطورا للمشربية العربية التقليدية حيث ستكون المساحة الموجودة أعلى منطقة العرض محاطة بشبكة من الأشكال الخشبية التي توفر مظلّة خلال النهار وشكلا مميزا في الليل، وسيأخذ جناح اليابان زواره إلى مشهد معماري مميّز، حيث ستجمع واجهة الجناح بين الأنماط الزخرفية التقليدية اليابانية (الأسانوها) وتأثير فن الأرابيسك العربي، وسيمنح جناح إسبانيا فرصة رائعة لاستكشاف تاريخها الذي تشكّل بالتفاعل مع العالم العربي، حيث سيكون بوسع الزوار العودة بالزمن للتعرف على 800 عام من الحكم الإسلامي للبلاد من القرن الثامن وحتى القرن الخامس عشر. وقالت: إن إكسبو دبي يعمل أيضاً على برنامج ثقافي غني سيُضيف لمسة فنية مميزة لفعالياته، وسيقدّم تجربة فريدة واستثنائية للمشاركين، مصدرها ثقافات العالم وفنونه وإبداع الفنانين المحليين والعالميين». وأشارت إلى العديد من المبادرات التحفيزية الموجهة لجميع شرائح المجتمع ومختلف الأعمار في الكثير من المجالات الحرفية والثقافية والفنية، كتعليم فنون الماكياج السينمائي والاستعراضي وتصميم الأزياء الاستعراضية والمسرحية. وحول مشاركة المملكة في إكسبو 2020 دبي، قالت الدكتورة حياة: «كونه ثاني أكبر جناح بين أجنحة الدول المشاركة، سيكون لجناح المملكة دور جوهري في إثراء الهوية العربية وتعزيز التبادل الثقافي، هذا الدور يتجسد بوضوح في هيئة الجناح المصمم على شكل نافذة تفتح باتجاه الأفق الفسيح في تعبير دقيق عن انفتاح المملكة على العالم بمختلف ثقافاته، وسيتأكد هذا المفهوم في ما سيقدمه الجناح للزوار.