يتوارث أبناء الطائف موروثاً شعبياً كبيراً في مجال الفنون الشعبية ويمثّل المحافظة في المناسبات الوطنية والعامة مما أكسبه شهرة كبيرة لدى المتلقي في جميع دول الخليج العربي.. وهناك ألوان يجب على مؤديها ارتداء ملابس خاصة بها والرياض بدورها التقت بعدد من المهتمين بالفنون حيث قال مشعل الجعيد: إن المجرور والمحاورة والزير من أشهر الفنون الشعبية وأبان الجعيد إلى أن المجرور من الفنون العريقة جداً في الطائف مشيراً إلى أن هذا الفن لبعض القبائل المحيطة بالطائف فهو يعتمد على غناء نص شعري على إيقاع الطبل، وقرع الطار تتخلله بعض الرقصات والجماليات الأُخرى مكوناً قالباً تراثياً مميزاً وذا طابع خاص عن بقية الفنون الشعبية يتميز أيضاً مؤدوه باللبس حيث يلبسون الثوب الحويسي والحزام الذي على شكل خطين متقاطعين ويقوم شاعران إلى أربعة شعراء بالتحاور فيما بينهما بين الصفوف يحملون في كلمات أشعارهم أهدافاً ومعاني سامية وأشار إلى أن المحاورة والزير هما لونان مرتبطان ببعضهما ولقيا انتشاراً واسعاً في الجزيرة العربية. ونوه خالد الحارثي رئيس لجنة الشعر الشعبي بجمعية الثقافة والفنون بالطائف بأن الطائف تزخر بوجه خاص بعدد من الفلكلورات الشعبية والتي يعود تنوعها إلى اختلاط العديد من القبائل في تكوين التركيبة السكانية وبالتالي أدى ذلك إلى أن ينقل أبناء تلك القبائل فنونهم إلى الطائف حيث تمارس هذه الفنون في مناسبات مختلفة كالزواجات والختان والأعياد وفي الأيام الوطنية والاحتفالات الرسمية وإقبال الوفود والقبائل على بعضهم البعض.. وقال الحارثي: نجد في الطائف فن المحاورة وهو الفن الأبرز على مستوى المملكة والخليج ووصل الأمر إلى أن نجومية شاعر المحاورة لا تعد ما لم يكن له حضور في محاورات الطائف وكانهم بذلك يعيدون أمجاد سوق عكاظ كنقطة مرور لنجومية الشعراء مشيراً إلى أنه من فنون الطائف الحاضرة بقوة فن الزير وهو الفن الذي تمارسه قبائل بني الحارث وبني مالك وبني سعد وكذلك نجد فن العرضة الجنوبية والذي نقله أبناء المنطقة الجنوبية إضافة إلى فنون الزهم والحدايا والقصيمي، وكذلك ماعرف عن أبناء الطائف بشكل عام من شغفهم بالمجالسيات المغناة لياتي فن الطائف الأجمل فن المجرور والذي نسب إلى الطائف كايقونة وهوية لهذة المدينة والذي لا يمكن تاديته لغير أبنائها.. وأبان أن مما يثلج الصدر اهتمام الشباب من أبناء هذه المدينة العريقة بتراث الآباء والاجداد فنجد هنالك مشاركة من الفئات العمرية المختلفة في تادية تلك الفنون بل هنالك فرق شعبية مكونة من الأطفال المدربين على أداء هذه الفنون بل تم استحداث المسابقات الفلكلورية للكبار والأطفال على غرار مسابقات سوق عكاظ في الفترة الماضية.. من جانبه أكد رئيس لجنة الفنون والتراث الشعبي بجمعية الثقافة والفنون بالطائف صديق حسن أن الطائف عرفت أنها ولاّدة في شتى المجالات وتزخر بالعديد من الفنون الجميلة ومن ضمنها الفنون الشعبية ومنذ القدم وحتى الآن حيث يوجد بها كم هائل من الأوائل الشعبية الفلكلورية والتى تشتهر بها عموماً القبائل في محافظة الطائف بشكل عام كلون المجرور والحدري والمجالسي والحيومة والزير والمحاورة والزهم والحدايا والقصيمي والمزمار و العرضة و الشبك. الجدير بالذكر أن جمعية الثقافة والفنون بالطائف وعن طريق لجنة الفنون والثرات الشعبي كان لها دور كبير جداً في إدارة عجلة الحراك الشعبي عندما إقامة أول مسابقة للفنون الشعبية وبتضافر جهود منتسبى الجمعية حيت انتقلت حمى هذا العمل إلى سوق عكاظ وبنفس الكوادر المؤسسة لتلك الفكرة واستمرت هذه المسابقات خمسة عشر عاماً شارك فيها جميع الفرق الشعبية من المحافظات التابعة لإمارة منطقة مكةالمكرمة نتج عن ذلك وعى وإدراك بحجم المسؤولية بالمحافظة على الفنون الشعبية في الطائف ليس على مستوى محافظة الطائف وإنما على مستوى المملكة بشكل عام وبصورة تليق بإرث شعبي سعودي عريق كما ساهم ذلك في ميلاد عدد من الفرق الشعبية وبرعاية ومتابعة من لجنة الفنون الشعبية بجمعية الطائف وفق معايير وقواعد وأسس تقبل التطوير وترفض التشويه لأي لون شعبي والعمل على إيجاد كوادر شابة تكمل مسيرة نشر ما لديها من فنون والحفاظ على جماله وديمومته علماً أن هناك إيقاعات شعبية تخص ألوان شعبية محددة كان لها نصيب الأسد في الانتشار سواء كان على مستوى محافظة الطائف أو على مستوى المناطق عن طريق المطربين والفنانين والملحنين الموسيقين من الجنسين الرجالي والنسائي فمنهم من توفاه الله ومنهم لا يزال على قيد الحياة ومنهم الفنان محمد علي سندي وفوزي محسون وطارق عبدالحكيم وجميل محمود وطلال مداح وفنان العرب محمد عبده وعبدالله محمد والإيقاعي الشهير الأستاذ محمد بصفر وغيرهم الكثير ومن هذه الألوان السامري والمجرور والمزمار والحيومة والليوة والدوسري والخبيتي والدمة والخطوة والعرضة الجنوبية والربش والمعشى وغيرها كل هذه العوامل ساهمت وتساهم في إبقاء هذه الفنون الشعبية حية ماثلة للعيان بكل ما فيها من جمال من حيث الإيقاع والنغم والشكل والأداء الحركي والصورة البصرية والأزياء الخاصة بكل لون تستحق من الاهتمام من الرعيل الأول تعليم وتدريب وتثقيف وتوعية الأجيال الشابة بما لدينا في هذا البلد المترامى الأطراف من فنون شعبية جميلة ومبهرة والمحافظة عليه إجادتها وتعلمها بشكل عميق.. المجرور خالد الحارثي مشعل الجعيد صديق واصل