عشية ذكرى الثورة المناهضة لحكم الشاه، نظم الإيرانيون أنصار المقاومة الإيرانية حملة واسعة من أجل الحرية في جميع أنحاء إيران وفي بلدان مختلفة حول العالم ضد ملالي إيران. ففي داخل إيران، نشرت وحدات المقاومة رسائل وصور لمريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ومسعود رجوي، قائد المقاومة الإيرانية، في أنحاء مختلفة من طهران. وكتب على اللافتات، "تصويتي: الإطاحة بالنظام"، "الإطاحة بالنظام اللاإنساني مؤكد"، "ألقت مناطق الانتفاضة الرعب في قلوب الملالي"، "المدن المنتفضة سوف تقتلع الديكتاتورية الخمينية"، "تحيا منظمة مجاهدي خلق، الموت للظالم، سواء كان الشاه أو خامنئي". وفي الوقت ذاته، نظم الآلاف من الإيرانيين في واشنطن ولندن وروما وتورونتو وستوكهولم وجنيف وبروكسل مظاهرات ومسيرات. في إدانة جلية لإرهاب الملالي، وأعربوا عن تأييدهم للانتفاضة وشباب الانتفاضة داخل إيران. كما طالبوا المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب مطالب الشعب الإيراني في الإطاحة بالملالي. كما دعوا الأممالمتحدة إلى إيفاد بعثة لتقصي الحقائق إلى إيران لزيارة السجون وتقييم حالة الآلاف الذين اعتقلوا خلال انتفاضة نوفمبر 2019. وقالت رجوي، في رسالة إلى الإيرانيين داخل وخارج إيران: "الخميني سرق قيادة الثورة، وبعد ذلك كرّس سلطة الملالي بدلًا من سلطة الشعب، ونتيجة هذه السرقة بقي الوطن محتلًا لأكثر من 40 سنة على يد مجرمين، سجلاتهم مليئة بالفساد والكذب والنهب والدمار والقتل وتصدير الإرهاب والتطرف وقمع النساء. الطغاة سواء كانوا على شاكلة الشاه أو الملالي، يظنون أن سلطتهم تبقى أبد الدهر. ولذلك لا يقفون عند حدّ في سفك الدماء وارتكاب الجرائم. ولكن التاريخ يشهد أن المنتصر والباقي هو حق الشعب في الحرية والديمقراطية وهو حق لا يقبل الجدل". وأضافت، نضال الشعب من أجل الحرية لم يتوقف ولو ليوم واحد على مدى السنوات الأربعين الفائتة، قتلى نوفمبر الماضي البالغ عددهم أكثر من 1500 شخص، وأولئك ال120 ألف قتيل من السجناء السياسيين، لهم رسالة وكلمة واحدة وهي: الشعب الإيراني جدير بنيل الحرية والديمقراطية والمساواة ويدفع الثمن لتحقيق ذلك. ودعت رجوي المجتمع الدولي إلى إحالة ملف جرائم النظام إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، للعمل على ضمان إطلاق سراح المعتقلين أثناء الانتفاضة، واعتماد سياسة حازمة في مواجهة انتهاكات النظام لحقوق الإنسان والإرهاب ونشر الحروب في المنطقة، والاعتراف بحقوق الشعب الإيراني في الإطاحة بالدكتاتورية الحاكمة في إيران.