طالبت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي بمحاسبة نظام الملالي على انتهاكه حقوق الإنسان، ودعم الانتفاضة الشعبية من أجل إسقاط نظام «ولاية الفقيه». وأعلن المتحدثون في المؤتمر دعمهم للانتفاضة والبديل الديمقراطي المتمثل في المجلس الوطني، داعين المجتمع الدولي إلى انتهاج سياسة حازمة تجاه نظام الإرهاب الحاكم في إيران والوقوف بجانب الشعب المنتفض. وأكدت رجوي في كلمة أمام المؤتمر السنوي العام للمقاومة في باريس أمس (السبت)، أن إسقاط هذا النظام أمر محتوم، والانتصار أمر مؤكّد وإيران تتحرّر. وقال إن الشعب الإيراني بانتفاضته وبمعاقلها أمسك بيده أدوات إسقاط النظام. ورصدت رجوي عدة مؤشرات على اقتراب سقوط النظلم ومنها: تصاعد التوترات والتناقضات الاقتصادية والاجتماعية خصوصا الغلاء والبطالة والفقر التي بلغت حداً لا رجعة فيه، في حين لا حلّ لدى الملالي، سقوط الدرع الدولي الحافظ للنظام وفقدانه عملياً الاتفاق النووي وانخفاض قدرته على إشعال الحروب والمغامرات في المنطقة، مؤكدة أنه ولّى عهد إلصاق التهم بالمعارضة وقصفها بطلب من النظام لاسترضائه، افتقار ولاية الفقيه إلى أية شرعية، وهبوط موقع خامنئي، و النظام برمته يعاني من مضيقة مالية، كما أن قوات الحرس والابسيج، تتساقط عناصرها، والنظام بكامله غارق في دوّامة الصراعات الداخلية. وأضافت «هذا الأسبوع نهضت طهران واهتزت الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران، وأن معظم المدن الإيرانية ملتهبة»، مشيرة إلى أن «انتفاضة طهران أثبتت أن عجلة التغيير في إيران قد بدأت بالتحرك ولا شيء يستطيع إيقاف شعب عازم على نيل الحرية». ولفتت إلى أن النظام غير قادر على منع استمرار وتوسع نطاق الانتفاضة التي انطلقت قبل 6 أشهر، مؤكدة أن منظمة «مجاهدي خلق» تشارك في انتفاضة الشعب المتواصلة في أرجاء البلاد. وذكرت أن «الشعب الإيراني عازم على إسقاط هذا النظام بكل أجنحته، وإقامة جمهورية مبنيّة على التعدّدية، وأصوات الشعب، وفصل الدين عن الدولة». ووجهت رجوي رسالة إلى الإيرانيين، مؤكدة فيها أن «تغيير النظام في متناول اليد أكثر من أي وقت آخر. مستقبل لامع وخال من الإعدام والتعذيب والتمييز والقمع يلوح في الأفق». ودعت في رسالة أخرى المجتمع الدولي إلى «الاعتراف بنضال الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية لوضع حد للدكتاتورية الدينية وكذلك دعم الإيرانيين للإطاحة بالنظام من أجل درء أخطار برنامج السلاح النووي، والصاروخي، والإرهابي للنظام الإيراني وتدخلاته في المنطقة». وطالبت بفرض عقوبات كاملة نفطية ومالية على النظام، كما طالبت بوقف التجارة مع التابعين لقوات الحرس الثوري أو المؤسسات التابعة لخامنئي، واشتراط العلاقات مع النظام بوقف قمع الشعب الإيراني وإنهاء تصدير الإرهاب والتدخل في دول المنطقة.