تشارك وزارة الإسكان في فعاليات المنتدى الحضري العالمي، الذي تستضيفه أمارة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية خلال الفترة من 8 -13 فبراير تحت عنوان "مدن الفرص: ربط الثقافة بالابتكار"، برعاية ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إذ يهدف المنتدى إلى رفع الوعي بشأن التوسع الحضري المستدام بين الأطراف المعنية والجهات المختلفة بما في ذلك العامة، وتحسين المعرفة العامة بشأن التطور الحضري المستدام من خلال نقاشات شاملة مفتوحة وتبادل الدروس المستفادة وأفضل الممارسات والسياسات الجيدة، وزيادة التنسيق والتعاون لتعزيز التوسع الحضري المستدام. وتأتي مشاركة وزارة الإسكان في المنتدى انطلاقاً من دورها في تعزيز أهمية المدن كمنصات استثمارية مفتوحة، وتطوير رأس المال البشري والاجتماعي لبناء المستقبل الحضري المستدام، ودعم الحلول الحضرية المبتكرة في مجال الإسكان والتنقل والتخطيط والحوكمة، بجانب تأثير الهجرة على المدن، كما ستستعرض الوزارة أبرز برامجها ومبادراتها مثل "سكني" و"تقنيات البناء" و"البناء المستدام" و"وافي" و"شراكات"، كما تستهدف استعراض تجربتها في قطاع الإسكان وما شهدته من تحولات ونقلة نوعية على مستوى خِدْماتها الإلكترونية وآليات التحوُّل الرقمي المقدمة للمستفيدين. وجاءت استضافة أبو ظبي للدورة العاشرة من المنتدى بعد أربعة أعوام من اعتماد الخطة الحضرية الجديدة في الموئل الثالث – مؤتمر الأممالمتحدة المعني بالإسكان والتنمية الحضرية المستدامة - المنعقد عام 2016 في كيتو، الإكوادور، حيث ستكون الثقافة والإبداع والابتكار موضع اهتمام الحديث العالمي الذي يتمحور حول قابلية العيش في المدن وحيويتها واستدامتها. وسيعقد المنتدى عدة جلسات حوارية رفيعة المستوى، لتناقش التوسع الحضري والثقافة والابتكار، ودفع التوسع الحضري المستدام من خلال الابتكار والثقافة، وكذلك التقارب الإبداعي لمدنٍ أفضل، والتكنولوجيات الحديثة والمدن، إضافة للتخطيط الحضري والحفاظ على التراث أو تجديده، والشراكات والمبادرات لدعم الثقافة والابتكار في المدن. الجدير بالذكر أن الأممالمتحدة أسست المنتدى الحضري العالمي عام 2001 للبحث في أحد أهم المواضيع التي تشكل ضغطًا على العالم اليوم بينها التوسع الحضري السريع وأثره على المجتمعات والمدن والاقتصادية، وتغير المناخ والسياسات، حيث يعد المؤتمر العالمي الأول المعني بإدارة البلدات والمدن المتنامية.