حظي دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين باهتمام لافت هذا العام، ودعم منقطع النظير من الدولة إذ كان قرار ولي العهد بسداد ديون الأندية نقطة تحول كبرى بعد سنوات من الفوضى والديون المتراكمة والمشاكل والشكاوى الداخلية والخارجية، تبعها قرارات مهمة أبرزها زيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى الضعف ما ساهم في رفع مستوى الأندية، وكثرة المواهب وارتفاع مستوى الحضور الجماهيري في جميع المباريات إلى مستويات قياسية مقارنة بمواسم فائتة. ويبقى إسناد قيادة المباريات لحكام أجانب واعتماد تقنية ال VAR منسجماً مع هدف تحقيق أعلى درجات العدالة بين الأندية المتنافسة أو لتحقيق أقل معدلات الأخطاء التحكيمية التي كانت ولا تزال وستظل محور حديث الجماهير والإعلام بعد كل مباراة. إقرار تقنية الفيديو تقلل من الأخطاء التحكيمية، وتدخل من هم خلف الكواليس يمثل داعماً للحكم الذي تفوته بعض اللقطات هذا أمر متفق عليه، لكن المشكلة حين يتم استدعاء التقنية لمنح الهلال حقوقه المكتسبة مثل ركلة الجزاء الصحيحة التي فاتت على الحكم، وسجل منها سلمان الفرج هدف التقدم، وتكرر ذلك مرارًا في وقت حرمت فيه فرق منافسة على اللقب لو تدخل الفار لتغير جدول الترتيب واختلفت كثير من الأمور!!. أصبت ومعي كثيرون بخيبة أمل من استمرار حضور الفار هنا وغيابه هناك، لأن ذلك من شأنه تقويض مبدأ المنافسة التي يحرص عليها مسؤولو هيئة الرياضة، كل شيء في رياضتنا يتطور، والمستويات ترتفع وتستحق الجماهير أن تحظى بمشاهدة منافسات شريفة، وما زال في الوقت متسع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. ويبدو أن جدل تقنية الفيديو ومعه ضجيج تأجيل مباراة الهلال مع فريق أحد 11 يوماً ما يعني خوضه الجولة 12 قبل الجولة 11 وتختلف تماماً عن حالة مباراة النصر والوحدة التي طلب الأول تأجيلها يوماً واحداً فقط، ويبدو أن هذه المستجدات قادت معالي رئيس هيئة الرياضة لتغريدة مهمة قال فيها: "أشياء غريبة تحدث وكأن المقصود إفشال الدوري، وقتل المنافسة فيه". هذا الدوري الذي يحمل اسم ولي العهد -حفظه الله- يستحق احتراماً لجدولته، وأن تكون التعديلات في حدود ضيقة جداً لا تضر بمبدأ المنافسة، أما تقنية ال VAR فإذا لم تكن منصفة لجميع الأندية ومانحة لحقوقهم من دون استثناء فإن العودة لكوارث حكام زمان أرحم!!.