في كل مجال أي إضافة لهذا المجال هي تهدف لتطوير وتتحسين أداء العمل فيه وهذا ما استبشرت به الجماهير الرياضية منذ قرار الاستعانة بتقنية Var بالمسابقات السعودي العام الماضي إلا أن هذه التقنية بدلاً من أن تكون حلاً أصبحت جزء من المشكلة بسبب آلية تطبيقها من مباراة الى مباراة ومن ملعب الى ملعب ففي كل جولة لابد أن تجد احتجاجات على هذا الفار الذي أصبح مثيراً للجدل أكثر من إثارة المباراة نفسها. ففي العام الماضي وتحديداً في بداية الموسم شهدت بعض المباريات جدل كبيراَ حول متى يعود الحكم للفار ومن صاحب القرار هل هو حكم الساحة أم حكم الفار وماهي اللقطات التي يقتصر عليها العودة للفار؟ وعلى الرغم من التوضيحات الكثيرة التي نشرت في تلك الفترة إلا أننا وجدنا الواقع غير ذلك فأهداف سجلت من أخطاء ولم يعود الحكم للفار ولمسة اليد في المنطقة المحرمة أضحت حديث الجماهير الدائم ففي لقطة معينة تجد الحكم يعود للفار ويتخذ القرار وتتكرر نفس اللقطة في مباراة أخرى ومع حكم آخر إلا أنه يتغاضى ولا يعود للتقنية التي اوجدت للعدالة وليس لمزاجية الحكام وهو ما جعل الجماهير معذورة في كل تؤيلاتها لهذه القرارات الصادرة من حكام أجانب مدعومين بتقنية حديثة ودقيقة من أجل معاونتهم على اتخاذ القرار الصائب. كل ذلك تجاوزناه العام الماضي بحجة أنه مرحلة جديدة في آلية تطبيق هذه التقنية إلا أن بداية الموسم الرياضي الحالي لا تبشر بخير فقد شاهدنا في الجولات السابقة تفاوت كبير في استخدام التقنية فقد إلغيت اهداف صحيحة لم يكلف الحكم نفسه بالعودة ومشاهدة اللقطة واكتفى برأي غرفة الفار بل تجاوز الأمر ذلك إلى أن يعود حكم الساحة للفار ويجد الشاشة تعرض له شعار الرابطة ومع ذلك يشير الى الفار وانه اتخذ قراره بناءاً على ما شاهده وفي هذه تحديداً لم نجد إلا عبارة الفنان المصري أحمد آدم الشهيرة ( معليش احنا بنستهبل) أو نتبهذل لا فرق فالاستهبال يؤدي الى البهذلة. أما ثالث الأثافي وهي انقطاع الكهرباء عن تقنية الفار في مباراة النصر والفتح بسبب (عامل يشحن جواله) والتي لا زالت بين النفي والإثبات يجعلنا نسأل سؤال عريض هل هناك من يلعب بالفار حتى يلعب بعب الدوري.