نفى نائب رئيس "فيسبوك" نيك كليغ بشكل قاطع وجود أي إمكانية لاختراق أي تواصل عبر تطبيق "واتساب" (تملكه فيسبوك) بفضل تقنية تشفير التخاطب من الجهتين، مؤكداً في الوقت ذاته استحالة اختراق هاتف مؤسس موقع أمازون الشهير جيف بيزوس عبر التطبيق، رداً على ما نُشر من مزاعم في وسائل إعلام حول تورط ولي العهد في واقعة اختراق جيف بيزوس عن طريق "واتساب". وقال كليغ في مقابلة تلفزيونية "بالطبع لا فكرة لدي شخصياً عمّن اخترق هاتف جيف بيزوس، ويبدو أن الأمر متعلق بأحد استطاع العمل على جهازه تحديداً، إذ لا يمكن أن يكون الاختراق تمّ في المرحلة التي تُرسل فيها الرسائل، أي خلال مرحلة العبور من جهة إلى أخرى، لأن تلك المخاطبات مشفّرة من جهتَي المرسل والمتلقي على واتساب. إذاً الأمر يشبه، عندما يرسل أحدهم لك بريداً إلكترونياً خبيثاً، فلا يمكن تفعيله إلا في حال فتحت هذا البريد وضغطت على الرابط الموجود فيه. أعتقد أن الأمر يجب أن يكون حصل على هذا الشكل أو ما شابه، أي أن شيئاً ما أثّر في نظام تشغيل الهاتف". من جهتها نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريراً جاء فيه أن مدعين عامين فيدراليين باتوا يملكون أدلة حول قيام صديقة جيف بيزوس بإرسال رسائل نصية إلى شقيقها الذي أرسلها بدوره إلى مجلة "ناشيونال انكوايرر" التي استخدمتها في تقريرها حول العلاقة غير الشرعية لمؤسس موقع أمازون. وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب وكيل وزارة العدل الأميركية يحقق في ما إذا كان تم اختراق هاتف بيزوس، وتضم الدلائل التي جمعها المدعون العامون، دائماً بحسب الصحيفة رسالة نصية مرسلة بتاريخ 10 مايو 2018 من هاتف لورين سانشيز، صديقة بيزوس، إلى شقيقها مايكل سانشيز، تحمل غزلاً من قبل مؤسس موقع أمازون الشهير. ونقلت الصحيفة عن أشخاص وصفتهم بأنهم "على دراية بتلك المسألة"، أن الرسائل النصية كانت من بين المواد التي قُدمت إلى المدعين الفيديراليين كجزء من التحقيق بشأن ما إذا كانت شركة "أميركان ميديا إنك."، بصفتها ناشر مجلة "ناشيونال انكوايرر"، حاولت ابتزاز بيزوس. الجدير بالذكر أن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان رفض مزاعم الاختراق ووصفها بالمنافية للعقل وطالب بتقديم أدلة تثبت الاتهامات معرباً عن استعداد بلاده للنظر فيها، وأكد الأمير فيصل "أعتقد أن كلمة منافية للعقل هي الوصف الدقيق"مضيفاً أن "فكرة أن ولي العهد يخترق هاتف جيف بيزوس فكرة سخيفة بالتأكيد".