نعلم أنفسنا قبل أن نعلم أطفالنا والمجتمع من حولنا أننا يجب أن نكون مواطنين صالحين نرفع اسم وطننا عالياً في كل أرجاء العالم، وعلينا مسؤولية حمل الجواز السعودي الذي يستحق منا كل التقدير والاحترام، ويكون ذلك أن نكون محافظين عليه من خلال تواجدنا على أي أرض وفي أي بقعة في البر والبحر والسماء، ويكون ذلك من خلال احترام قوانين كل دولة نقوم بزيارتها أو نقيم بها، والقانون لا يحمي المنتهكين العابثين. أكتب لكم ما سبق ليس تنظيراً أو رص كلمات ومن بعدها عبارات، ولكن نحن نعيش في مرحلة مهمة من تاريخ المملكة وهي المرحلة التي يشهد وطننا الأخضر فيها كثيراً من التغيرات والتطورات، وها هو الوطن يفتح يديه يستقبل العالم، وتأخذ السعودية مكانتها العالمية من خلال عدد من الامتيازات التي تمتاز بها بلادنا الحبيبة. تقوم القيادة هنا وعلى أعلى مستوى يتقدمنا الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين -حفظهما الله- بكل ما من شأنه رفعة البلاد والعباد بالدعم والمساندة والحث والتشجيع، كما تستمر الحكومة السعودية بكل قطاعاتها ورجالها في الداخل والخارج في العمل ليل نهار على خدمة القضايا السعودية والذود عن البلاد، لذا يجب أن نسير على هذا النهج، وأن نكون مواطنين صالحين ندافع عن وطننا ونكون دروعاً بشرية في كل المحافل والمناسبات بتصرفات عقلانية سليمة وحكمية سواء كنا داخل أو خارج الوطن. إننا نعيش في حي سكني افتراضي واحد ونطل على العالم من خلال نوافذ هذا الحي، وكذلك كل العالم يطل علينا، ألغيت الحواجز مع الثورة المعلوماتية والأجهزة الذكية وهذه مسؤولية أخرى تقع علينا جميعا، وتحتل اخبار السعودية الترند العالمي في كل مواقع التواصل الاجتماعي ولأن الخير يخص والشر يعم فإننا نشدد على أن التصرفات الطائشة والصبيانية غير المسؤولة هي تأخذنا إلى خانة نحرج بها أنفسنا وقيادتنا وشعبنا الطيب الكريم. يقع على المشاهير والنخب المسؤولية الأكبر بحيث يجب أن يكونوا على قد كبير من الوعي والمسؤولية في خدمة الوطن وأن يكونوا عوناً وسنداً، وأن يبتعدوا عن كل فعل أو تصرف أو حتى قول قد يكون مثاراً للرأي العام المحلي أو الإقليمي أو العالمي، ويجب أن يثقف المؤثرون والملهمون أنفسهم بثقافة عالية. اننا جميعاً سفراء للأخلاق والقيم والعادات والتقاليد الحسنة، ويجب أن يفهم الجميع أن الزمن هو زمن التنظيم والتخطيط لكل قول وفعل، وأن كل ما يصدر منا علنياً هو قابل للنشر والتحليل والتأويل إضافة الى التصرفات التي قد تكون قد فعلت من أجل الشهرة للأسف.