تساءلت الأستاذة هبة قاضي في أمسية نادي جدة الأدبي كيف تكتب من حيث يقرأ لك الآخرون؟ وردت قائلة: الكثير منا يعشق القراءة ولكن ماذا عن الكتابة ذلك العشق الخفي؟ عشق الكتابة؛ اعتناق الكتابة ذلك الشغف الجميل، والأكثر شغفا منه حين نجد من يقرأ أحرفنا، ويكتمل الشغف جمالا وسعادة حين نلمس بأحرفنا سقف الإبداع. وأضافت جميعنا يقرأ جهارا وإذا ما كتبنا التقينا بالقلم خلسة كأنه عشيق خفي، لا نخشى الرقيب حين نقرأ ونحذر كل الحذر أن يقرأ أحد ما كتبناه! هل يحمل الحرف لوناً؟ هل يختلف الإبداع حين يكون الحبر مختلفا؟ "الكتابة بحبر ملون" لا تعني أن يكون الحبر أزرق أم أسود أو أحمر! ولكن هو الإبداع ودرجة القبول من يجعل الكلمة مطرا يتبعه قوس قزح من فرح الألوان. ثم تحدثت عن تعريف الكتابة الإبداعية، وأن الكتابة بحبر ملون عبارة مجازية تعني الكتابة الإبداعية، وفن استخدام اللغة في الكتابة، كذلك أهمية أن يتصف الكاتب بالشجاعة في الكتابة، كذلك تحدثت عن المفارقة والتشابه بين الإبداع في الكتابة والواقعية، كيف من الممكن أن تكون كاتبا، والأهم أن تكون كاتبا ناجحا. كذلك تطرقت قاضي إلى تجربتها مع الكتابة والمفارقة بين الشجاعة وعدم الإفصاح والمصداقية لتصل إلى ما هي عليه الآن أي فكر كاتبة. وأن من لا يملك الشجاعة لا يصلح أن يكون كاتبا، وأن الشجاعة تأتي بالتجربة مرات ومرات حتى تجد الكلمة وتصل إلى الخيال لتكتب. ثم ذكرت أسماء عددا من الأدباء العالميين وتعرضت لتجربتهم في الكتابة الإبداعية مثل: باولو كويلو، أليف شافاق وغيرهم، الكتابة حوار بين طرفين كاتب وفكر يتمنى أن يرى النور. حضر اللقاء الأديبة اللبنانية غريد الشيخ التي عقبت على أحد الحضور مؤكدة على أن هناك الكثير من الأقلام النسائية السعودية التي شاركت في كتابة النص المسرحي والقصة. وفي ختام الأمسية قدمت الفنانة السعودية الشابة بشرى الحمود وصلة غنائية لأم كلثوم "لسه فاكر ... كان زمان".