تراهن شركة أرامكو السعودية على التوسعات الضخمة للغاية التي أقرتها وتنفذها حالياً في عدد من حقول النفط الخام والغاز تشمل خمسة مشروعات توسعية رئيسة، أربعة منها للنفط الخام وواحد للغاز الطبيعي، مستهدفة زيادة الإنتاج من شتى الموارد الهيدروكربونية لتلبية الطلب المحلي والعالمي المتزايد للطاقة. وأشارت بيانات "قلوبال داتا" إلى أن أرامكو السعودية تواصل تركيز جهودها الكبيرة على التوسع في إنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي حيث تم إنتاج ثُمن النفط الخام في العالم من 2016 إلى 2018 من قبل أرامكو السعودية. فضلاً عن كونها أكبر شركة منتجة للنفط في العالم، فهي أيضًا الأكثر اعتمادًا على إنتاج النفط، حيث يأتي 88 ٪ من إجمالي إنتاجها في 2018 من النفط الخام. من جهتها علقت سمية دافودي، محللة النفط والغاز في "جلوبال داتا" وقالت: "من المتوقع أن تشمل التوسعات الرئيسية في حقول النفط البحرية في أرامكو السعودية وهي المرجان، والظلوف، والسفانية، والبري، غالبية استثمارات الشركة الأولية خلال السنوات الثلاث المقبلة. وعلى الرغم من أن هذه التطورات ستضيف أيضًا طاقات من الغاز الطبيعي والمسال إلا أن الإضافة الرئيسية ستكون من النفط". وأثبتت الشركة قدرتها على المحافظة على الحد الأقصى لبرميل النفط الخام الذي يمكن إنتاجه بقدرة 12 مليون برميل يوميًا، منها إنتاج 10.5 ملايين برميل من النفط الخام، بالإضافة إلى 1.5 مليون برميل المتبقية لدعم الطاقة الاحتياطية. تتيح هذه القدرة مرونة في الاستجابة لتقلبات العرض والطلب في السوق، بينما ستضيف التوسعات الجديدة طاقة نفطية إضافية تبلغ 1.45 مليون برميل. وأضافت دافودي بقولها: "من المرجح أن يعتمد الإنتاج المستقبلي، بما في ذلك القدرة على تحقيق مكاسب الإنتاج من الإضافات الجديدة للسعة، اعتمادًا كبيرًا على حصص أوبك، ومن المقرر أن تستمر تخفيضات الإنتاج خلال العام الجاري 2020، مع إمكانية تمديدها أكثر". ويحتل حقل الظلوف البحري مرتبة ثالث أكبر الحقول البحرية في المملكة بطاقة إنتاجية 825 ألف برميل يومياً من النفط الخام ويمتلك احتياطيات مسالة بطاقة 30,42 مليار برميل، واحتياطات إجمالية بطاقة 31,31 مليار برميل من النفط المكافئ. وتصدر مشروع تطوير حقل الظلوف النفطي قائمة أضخم العقود الممنوحة لقطاع الهندسة والمشتريات والإنشاءات لحقول النفط الخضراء العملاقة في العالم في 2018، في وقت يحتفظ قطاع الهندسة والإنشاءات في العالم بحوالي 70 مليار دولار في عقود الحقول الخضراء سنويًا في أعوام 2017-2018، تشكل الحقول البرية منها 47 مليار دولار والحقول على اليابسة 23 مليار دولار، بينما بلغت قيمة العقود في الحقول الخضراء 31 مليار دولار في 2019، ويتوقع بلوغها 48 مليار دولار للعام الجاري 2020، وفقاً لبيانات "ريستاد للطاقة". وتعمل أرامكو حالياً على رفع طاقته الإنتاجية إلى 1,4 مليون برميل في اليوم في 2023 بإضافة أكثر من 600 ألف برميل يومياً من النفط الخام من مكمن الظلوف في السفانيه وفق مستويات من الإنتاج والمحافظة على ضغط المكمن لتحقيق أقصى حد من استخلاص النفط وفق التكنولوجيات المتطورة التي تساهم في خفض التكاليف مع الامتياز التشغيلي. وحقق الحقل وفورات رئيسة في التكلفة نتيجة التخلي عن نظام الطاقة المنفصل على اليابسة لنقل الطاقة من خلال كابلات تحت البحر إلى 19 منصة لحقن المياه والتي أسهمت في تقليل استهلاك الوقود. وقالت أرامكو أن حقل الظلوف يقع في الخليج العربي على بعد حوالي 240كم شمال الظهران، ويبلغ متوسط عمق المياه 118 قدمًا. ويضم الحقل هيكلين رئيسيين الظلوف وريبان وهو ذو مساحة مماثلة لحقل السفانية في الشمال وتمتاز البنية التحتية للنفط الخام للحقول الرئيسة للشركة بتقاربها المكاني داخل المنطقتين الوسطى والشرقية للمملكة.