منحت شركة أرامكو السعودية عقدًا للخدمات الهندسية والمشتريات والبناء والتركيب في حقلي مرجان والظلوف البحريين في الخليج العربي لصالح شركة «أودي مكديرموت»، حيث يتضمن العقد المجموعة الكاملة من خدمات الهندسة والمشتريات والبناء والتركيب، إضافة لنقل غرف التحكم في الحقلين بما في ذلك تصنيع غرف تحكم جديدة، ومهبط القوارب بالإضافة إلى ترقية جميع أنظمة التحكم كما هو مطلوب. وقال لينه أوستن كبير نواب رئيس شركة مكديرموت للشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن تاريخ ماكديرموت الواسع مع أرامكو السعودية والتزامنا بالنمو المستمر لقطاع الطاقة في المملكة ينعكس في هذه العقود، مضيفا «لدينا سجل حافل في تنفيذ مشروعات ترقية مماثلة ونعتقد أنه من خلال العمل عن كثب مع عملائنا، يمكننا تقديم حلول رائدة في الصناعة مناسبة لقطاع السوق المتطور». ومن المقرر أن يتم تنفيذ المشروع بالكامل من مكتب شركة مكديرموت في الخبر ومنشأة تصنيع الدمام، وذلك تمشياً مع تركيز أرامكو الاستراتيجي على تعزيز المحتوى داخل المملكة، وسيبدأ العمل في المشروع فورًا وستنعكس قيمة العقد في الربع الثاني من عام 2019 لدى شركة مكديرموت، واحتلت شركة مكديرموت المرتبة الثالثة في قائمة شركات النفط والغاز في الشرق الأوسط لأفضل 30 مقاول لعام 2019. ويمثل حقل «مرجان» أضخم الحقول البترولية البحرية في المملكة ويضم عددا كبيرا من الآبار في جوف البحر حيث قدر إجمالي تكلفة التطوير بمجمل عقوده التصميمية والهندسية والإنشائية على البحر واليابسة والمشتريات وخدمات الدعم وغيرها من الأعمال الشاسعة النطاق بقيمة 56 مليار ريال شاملة تطوير الحقل، على أن يكتمل المشروع بالكامل بحلول عام 2022. وتتضمن أعمال تطوير حقل «مرجان» إنشاء وحدة إضافية لفصل الغاز عن النفط بسعة 300 ألف برميل يوميا، إضافة إلى وحدة جديدة لمعالجة الغاز ومرفق للتوليد المزدوج وتنفيذ تغييرات على وحدة قائمة لإضافة سعة تجزئة لسوائل الغاز الطبيعي وتشييد منصات بحرية وخطوط أنابيب، حيث تتضمن خطط أرامكو لتطوير الحقل تشيد ثمانية قواعد لمنصات نفطية، في وقت ينتج حقل مرجان كميات كبيرة من الغاز المصاحب في حين ستحل الطاقة النفطية الجديدة في الوقت المناسب محل التراجع في الطاقة النفطية من الحقول الأخرى في أماكن أخرى. فيما يعتبر حقل الظلوف ثالث أكبر الحقول البحرية بطاقة إنتاجية 825 ألف برميل يوميا من النفط الخام ويمتلك احتياطيات مسالة بطاقة 30,42 مليار برميل، واحتياطات إجمالية بطاقة 31,31 مليار برميل من النفط المكافئ يومياً كما في 31 ديسمبر 2018، وتعمل أرامكو حالياً على رفع طاقته الإنتاجية إلى 1,4 مليون برميل في اليوم في 2023 بإضافة أكثر من 600 ألف برميل يومياً من النفط الخام من مكمن الظلوف في السفانيه وفق مستويات من الإنتاج والمحافظة على ضغط المكمن لتحقيق أقصى حد من استخلاص النفط وفق التكنولوجيات المتطورة التي تساهم في خفض التكاليف مع الامتياز التشغيلي. وحقق الحقل وفورات رئيسة في التكلفة نتيجة التخلي عن نظام الطاقة المنفصل على اليابسة لنقل الطاقة من خلال كابلات تحت البحر إلى 19 منصة لحقن المياه والتي أسهمت في تقليل استهلاك الوقود، وقالت أرامكو أن حقل الظلوف يقع في الخليج العربي على بعد حوالي 240 كم شمال الظهران، ويبلغ متوسط عمق المياه 118 قدمًا، ويضم الحقل هيكلان رئيسيان الظلوف وريبان وهو ذو مساحة مماثلة لحقل السفانية في الشمال وتمتاز البنية التحتية للنفط الخام للحقول الرئيسية للشركة بتقاربها المكاني داخل المنطقتين الوسطى والشرقية للمملكة، وتربط شبكة خطوط الأنابيب الواسعة مجالات الشركة ومحطات المعالجة والمرافق الأخرى للنفط الخام والمكثفات والغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال الذي تنتجه الشركة وتنقله عبر خطوط أنابيبها إلى منشآت متعددة للمعالجة في المنتجات المكررة أو للعملاء المحليين أو محطات التصدير. وتأتي هذه المشروعات ضمن توسعات هائلة تخوضها شركة أرامكو في إنتاج النفط والغاز والتكرير والكيميائيات تشمل أكثر من 70 مشروعًا رئيسًا قيد التنفيذ أو بدأ إنتاجه، بميزانية رأسمالية تبلغ 1,6 تريليون ريال (414 مليار دولار) على مدى العشر السنوات المقبلة. «أرامكو» تعكف على أعمال ضخمة لتطوير حقولها البحرية