زكى أعضاء الجمعية العمومية التأسيسة للاتحاد الدولي لبولو الإبل، الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين رئيساً للاتحاد الجديد لمدة أربعة أعوام، وذلك خلال العمومية التي عقدت مساء الخميس بمشاركة 29 دولة. وفور إعلانه أبدى الشيخ فهد بن حثلين اعتزازه بالثقة التي منحها له أعضاء الجمعية العمومية معلناً عن إقامة البطولة الدولية الأولى لبولو الإبل في شهر فبراير المقبل بمدينة العلا. وأوضح الشيخ فهد بن حثلين، أن الغرض من تأسيس الاتحاد الدولي لبولو الإبل هو تأسيس اتحاد يدير اللعبة في جميع أنحاء العالم، ويهدف إلى نشر وتوسيع قاعدة المشاركين فيها من خلال تشجيع الدول لتأسيس كيانات محلية تحصل على عضوية الاتحاد، إلى جانب التخطيط الاستراتيجي، وصياغة لوائحه الداخلية، وتنظيم عمل الاتحاد، ورسم السياسات والإجراءات، وتوجيه أعمال الاتحاد والإشراف على أعضائه، كما سيعمل الاتحاد على الرقابة على أعمال أعضائه، وإجراء ودعم البحوث والدراسات المتعلقة بتطوير اللعبة، وإعداد وتأهيل اللاعبين والإداريين والمدربين والحكام وتطويرهم. وأطلق الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين رئيس المنظمة الدولية للإبل ورئيس الاتحاد الدولي لبولو الإبل، عن مولد خمسة مراكز تابعة للمنظمة الدولية للإبل متعلقة بالإبل وهي المركز الدولي للتحكيم والوساطة في منازعات الإبل، والمركز الدولي لمزادات الإبل، والمركز الدولي لسلالات الإبل، والمركز الدولي لأبحاث ودراسات الإبل، والمركز الدولي لإعلام الإبل، إلى جانب الاتحاد الدولي لبولو الإبل الذي عقدت عموميته التأسيسية مساء الخميس. وأوضح الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين رئيس مجلس إدارة المنظمة الدولية للإبل ورئيس مجلس إدارة نادي الإبل، أن اعتماد المنظمة قرار إنشاء المركز الدولي لسلالات الإبل، جاء لتقييد جميع المعلومات المتصلة بالإبل وسلالاتها، ومؤكداً أن مقر المركز الرئيس سيكون في مدينة الرياض، مع إمكان إنشاء فروع له بقرار من مجلس إدارة المنظمة في الدول الأعضاء في المنظمة حسب الحاجة. وكشف ابن حثلين أن المركز سيعمل على تحقيق 12 هدفاً، يأتي في مقدمتها إنشاء قاعدة بيانات دولية موثقة عن سلالات الإبل وتنظيمها ومنح شهادات توثيق السلالة، إلى جانب وضع الخطط والبرامج الكفيلة بتطوير منهجية علمية وعملية لذلك، وبناء قواعد معلومات إلكترونية لسلالات للإبل، بما يحقق حفظ جميع وثائقها، وضبط تسجيلها. وقال: إن المركز سيكون مختصاً بإصدار شهادات تحديد السلالة للإبل وفقاً للأنظمة والتعليمات التي يعتمدها المركز، كما سيقوم بتقديم المشورة والدعم الفني للمُلاك والمنتجين والمربين، فيما يتعلق بسلالات الإبل، إلى جانب إقامة المعارض والمؤتمرات واللقاءات والندوات والأنشطة ذات الصلة بسلالات الإبل، وتنظيمها، والمشاركة فيها، وفقاً للإجراءات المنظمة لذلك، وإقامة شراكات مع الجهات المختلفة لتنسيق التعاون بينها في جميع المجالات ذات الصلة بسلالات الإبل. وأكد رئيس المنظمة الدولية للإبل، أن المركز سينظم الدورات التدريبية المتصلة بسلالات الإبل ورعايتها، سواء للعاملين في المركز أو غيرهم، كما أنه سيمثل المنظمة الدولية للإبل في المنظمات والهيئات والمحافل والمؤتمرات الإقليمية والدولية ذات الصلة باختصاصات المركز، إضافة إلى إجراء الدراسات والأبحاث العلمية الخاصة بسلالات الإبل بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة داخل المملكة وخارجها، والإسهام في التعريف بالتراث الحضاري للإبل، وإبرازه ونشره، والمحافظة عليه، والتعاون وتبادل المعلومات والمطبوعات الخاصة بها مع المكتبات والهيئات المحلية والدولية، وفقاً للإجراءات المنظمة لذلك. من جهة أخرى، حظي مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بالصياهد، باهتمام كبير من قبل المسؤولين، حيث تم تجنيد أعداد ضخمة للمشاركة في التنظيم والتحكيم والمراسم والإشراف والاستقبال والتنسيق، حيث بلغت اللجان العاملة 13 لجنة، إلى جانب وجود أكثر من ألفي رجل أمن مثلوا جميع القطاعات العسكرية. ومنحت اللجنة المشرفة على التصاريح قرابة 4500 تصريح دخول وتنقل داخل الفعاليات، كل تصريح يحمل مزايا معينة بحسب صفة حاملة سواء كان من المُلاك أو المرافقين أو الإعلاميين أو المقاولين أو الموظفين أو العاملين. وفي الجانب الاقتصادي شكل سوق شارع الدهناء الذي يمتد نحو 10 كلم، وسوق الإبل الذي يمتد حوالي 6 كلم، موردين اقتصاديين مهمين حيث عقدت في سوق الإبل العديد من الصفقات الكبيرة، كما أسهم سوق الدهناء في تشكيل مورد مهم للأسر المنتجة وغيرهم من المستأجرين، حيث كانت حركة البيع مميزة بشهادة العاملين في المحلات. وكانت إدارة نادي الإبل منحت 30 محلاً مجاناً من مجموع 84 محلاً خصصت للأسر المنتجة، كما وجدت 10 عربات فود ترك، و310 محلات تجارية، إلى جانب 45 محلاً لبيع مستلزمات الإبل، و42 محلاً للأعلاف، و40 حظيرة أغنام، و20 موقعاً لخيام المبيت مجهزة بكامل الاحتياجات، إضافة إلى فندق الفويلق، وبلغ عدد المخيمات المخصصة للمُلاك 46 مخيماً، و138 مخيماً للاستثمار من قبل الشركات، ووصل عدد العزب إلى 697 عذبة. وعلى صعيد الأعداد المشاركة من المطايا فقد بلغت 31.622 متناً (منها 14.566 متناً شاركت في الفئات المختلفة لجائزة الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل). وحول سباق الهجن، فقد بلغ عدد الإبل المشاركة 5457 متناً، وبلغ عدد الحالات التي راجعت العياديات وأجرت عمليات جراحية 4845 متناً، فيما بلغت أعداد الإبل المرقمة والمفحوصة بموقع المهرجان 6794 متناً، وشارك في المهرجان 75 فريقاً بيطرياً تابعاً لوزارة البيئة والمياه والزراعة. وأعاد مهرجان الملك عبد العزيز للإبل ل»صحراء الدهناء» الحياة مجددًا كواجهة سياحية عبر أضخم تجمع ثقافي رياضي تراثي، حيث كانت في الماضي إحدى مناطق تجمع الطرق التجارية من شرق الجزيرة العربية إلى غربها. عروض الإبل جذبت الجمهور معروضات شعبية بالسوق حضور ضيوف المهرجان