تُعد وزارة الثقافة وزارة عريقة وفتية في ذات الوقت، فالإعلام والثقافة كما يعرف الجميع هما التوءمان السياميان، والذي جاءت رؤية 2030 لفصلهما بالوقت المناسب، وبالفعل هذا ما حدث فكانت وزارة الإعلام مستقلة، ولتنشأ وزارة الثقافة ومعها رؤيتها ورسالتها وليتولى حقيبة الثقافة الوزير الأمير الشاب، بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وليكون بذلك أول وزير للثقافة في السعودية. بدأت وزارة الثقافة رحلتها بإطلاق هويتها بتاريخ 27 مارس 2019م، وهي وثيقة تجسّد رسالة الوزارة وطموحاتها، وتعكس أهدافها المتمثلة في: الثقافة كنمط حياة، والثقافة من أجل النمو الاقتصادي، والثقافة من أجل تعزيز مكانة المملكة الدولية. يسابق الزمن الوزير الأمير الشاب هو فريق العمل في وزارته وعلى موقع الوزارة الرسمي وصفحة الوزير في برنامج "تويتر" كل يوم تجد إنجازات عالمية سعودية، فقد بدؤوا من حيث انتهى الآخرون. يكثف الوزير الشاب التواصل مع الجهات العالمية الثقافية ممن لهم تجارب قوية ومهمة في مجال الثقافة، وفي ذات الوقت التركيز على إخراج مكنون المواطن السعودي لخلق بيئة تدعم الإبداع وتساهم في نموه، وقد وعد سمو الأمير الوزير بدر بن عبدالله حين قال: "سنفتح نوافذ جديدة للطاقة الإبداعية عند السعوديين، وستظل الثقافة السعودية نخلة سامقة في عالمنا، يوجد لدينا تراث غني وتقاليد عريقة ومتنوعة تنتمي ل13 منطقة، لدينا مبدعون من مجالات متنوعة فاز العديد منهم بجوائز عالمية، وتمت استضافة أعمالهم في محافل دولية مختلفة"، ومن كلماته هذه تبدأ رحلة الثقافة الوطنية وإبرازها. بدأ العام 2019 بإنجازات حافلة ومهمة في تاريخ وزارة الثقافة، ومنها موسم شتاء طنطورة في محافظة العلا وهي البداية الأهم والأقوى فجاء القاصي والداني من خارج حدود الوطن في حضور لافت وانبهار بكل ما لدينا في السعودية من إبداع على مستوى البشر والحجر وتلاحمت في مزيج ثقافي عتيق. شملت وزارة الثقافة مجالاتها في الفنون والآداب كل العناية والاهتمام بلا استثناء، فحرص الوزير على لقاء المثقفين والاستماع إلى أفكارهم وأرائهم، وقبل ذلك حرص على قراءة وتسجيل ملاحظات كل من كتب من الكتاب والمثقفين، ودائماً ما يقدم لهم شكره وامتنانه.. إيماناً منه أن السفينة تسير مع جهود الجميع وفق مبدأ التعاون وروح الفريق الواحد. يضع فوز المملكة العربية السعودية بعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو في المكان الصحيح من خارطة الثقافة، وهي الأرض الحاضنة للحضارات المتعاقبة على أرضها منذ القدم وللعمل مع شركاء على دعم ثقافة العالم أجمع. قيام الوزارة بتوقيع عدد من الشراكات الداخلية من أجل أن تتولى حماية التراث والعناية به وتطويره، وكل ما سبق سنرى نتاجه في الأيام القادمة، إن الإنجاز هو عنوان المرحلة في وزارة الثقافة، وهي قادمة وبقوة لتأخذ مكانها عالمياً.