لا أظن أنَّ الهلال سيستطيع الصمود كثيرًا أمام ما حدث ويحدث له إذا لم تتحرك إدارة النادي وبالتفاهم مع الروماني رزفان لوشيسكو لتدعيم صفوف الفريق بصفقات أجنبية ومحلية نوعية في عدد من المراكز الحساسة لتنشط بها الفريق وتعينه على إكمال مسيرة المنافسة على ما تبقى من هذا الموسم الذي ما نزال في منتصفه!. الهلال تعرض منذ بداية الموسم لأحمال بدنية وذهنية عالية، افتتح الموسم بمباراة إقصائية في دوري أبطال آسيا، ثم مضى في طريقه ليزيح بعد الأهلي كلًا من الاتحاد والسد وأخيرًا أوراوا، ثم واجه بعدها بأيام وخلال أيام بطل أفريقيا وأميركا الجنوبية والشمالية، وكان صارع أثناء ذلك على صدارة الدوري ويتصدر لأسابيع ثم يعود من مشاركته العالمية باحثًا عن استرداد صدارته المختطفة، ليجد أمامه دين المؤجلات وكوارث جدولة الدوري الثاني التي طبخت في غيابه لتحرجه في الفترة المقبلة وترهقه أكثر، هذا دون ذكر وجود جل عناصره المحلية المؤثرة في القائمة الأساسية للمنتخب السعودي ومشاركتهم المتواصلة سواء في المباريات الرسمية أو في أيام الفيفا التي يخضع فيها معظم نجوم المنافسين للاسترجاع والاستشفاء، كل ذلك أسفر عما نشاهده في الهلال من إرهاق وإصابات متلاحقة في صفوف أجانبه ومحلييه، والقادم ربما كان أخطر وأشد مرارة!. تخيلوا ماذا سيحدث للهلال لو أنَّ حمى الإصابات والتمزقات العضلية التي نهشت عناصره بعد البطولة الآسيوية نالت من الفرنسي قوميز أو البيروفي كاريو أو كلاهما معًا (لا سمح الله)، وتخيلوا ماذا سيحدث للفريق لو أصيب الشهراني أو البريك إصابة قوية ووجد الهلال نفسه مضطرًا لمواجهة خصومه محليًا وآسيويًا لفترة طويلة ببدلاء هؤلاء اللاعبين الذين يكادون لا يرتقون للمشاركة ضمن أندية الوسط والمؤخرة في الدوري السعودي للمحترفين فضلًا عن أن يمثلوا زعيم الكرة السعودية وكبير آسيا!. وسط ذلك أتساءل.. إلى متى الصمت عن وضع المهاجم السوري عمر خربين الذي بسببه وللموسم الثاني على التوالي يفقد الهلال ميزة اللعب بسبعة أجانب مثل بقية منافسيه؟! إصابات متكررة وطويلة وغريبة، وعودة بطيئة، ومشاركات سلبية، والهلاليون صابرون يبحثون عن خربين 2017؟! أليس من الأجدى المسارعة باستبداله بمهاجم (سوبر) يحمل عبء الهجوم والتهديف مع قوميز (المُرهَق) بدنيًا وذهنيًا بسبب توالي المشاركات وتحميله دائمًا مسؤولية تسجيل الأهداف وتحقيق الانتصارات!. الهلال بحاجة إلى إنقاذه بعملية إنعاش عناصرية في الفترة المقبلة لتساعد الفريق على تجاوز هذه المرحلة الصعبة، من خلال استقطاب عناصر مؤثرة وقادرة على أن تصنع الفارق، فهو بحاجة إلى عنصرين أجنبيين على الأقل، و3 صفقات محلية -حتى ولو كانت عن طريق الإعارة- وإعارة أو مخالصة كل من ثبت أن قميص الهلال واسع جدًا عليه!. إن لم يحدث هذا فعلى الإدارة والمدرب الحفاظ على المكاسب التي تحققت، وعدم تعريض نجوم الفريق للمزيد من الإصابات والتمزقات، وتعريض جماهير الزعيم للصدمات والخيبات، والإعلان رسميًا عن الاكتفاء بما تحقق من إنجازات هذا الموسم، وإكمال الموسم بمشاركة شرفية لا ضرر فيها ولا ضرار، يتم فيها الاسترجاع والتجهيز من الآن للموسم المقبل!.