على الرغم من تحفظ الكثيرين على القائمة الأساسية التي أعلنها رزفان لوشيسكو مدرب الهلال لمواجهة الرائد مساء السبت الماضي إلا أنَّ الهلال قدم مباراة جيدة نوعًا ما خصوصاً في شوطها الثاني وبنتيجة كبيرة وبعودة مفرحة للنجم السوري عمر خربين الذي عاد والعود أحمد، وحضرت بحضوره نتيجة الخمسة التي ارتبطت به في الموسمين اللذين حسم فيهما الهلال معه الدوري أمام النصر والفتح. لم يكن الزعيم رغم النتيجة الكبيرة مقنعًا فنيًا خصوصاً في الشق الدفاعي، فالمغربي محمد فوزير استطاع لوحده اختراق الدفاعات الزرقاء الهشة حتى الآن بوجود حسن كادش الذي كان ممرًا سهلًا لفوزير حتى وإن ساهمت النتيجة الكبيرة وصناعته الرائعة للهدف الرابع في تخفيف ردة الفعل الجماهيرية والإعلامية على استمرار وجود هذه القنبلة الموقوتة في دفاعات الهلال الذي لا شك عندي أنه لا يزال بحاجة للكثير فنيًا خصوصاً في الجوانب الدفاعية التي يأمل الهلاليون أن تتحسن كثيرًا بقدوم المحور الكولومبي غوستافو كويلار. مازلت أصر على أنَّ الهلال بحاجة لاستقرار أكثر وثبات في التشكيل حتى تتضح هويته ويظهر التفاهم والانسجام بين المجموعة، وأرى أنه مازال الوقت مبكرًا على التدوير والحديث عن إراحة اللاعبين ونحن في ثاني جولة من الدوري وقبل فترة توقف. تخيلوا أننا مازلنا في ثاني جولة من الدوري وخامس مباراة رسمية للهلال هذا الموسم لكن حارس المرمى عبدالله المعيوف لعب حتى الآن أمام 3 تشكيلات دفاعية مختلفة، إذ لعب أمامه الكوري جانغ هيون والبليهي وجحفلي والحافظ، وفي الظهير الأيسر شاهدنا ياسر الشهراني والبليهي وكادش، وفي الظهير الأيمن شارك ياسر الشهراني ومحمد الدوسري وأمير كردي، البليهي لعب في الظهير الأيسر ومتوسط الدفاع، والشهراني لعب في الظهير الأيسر والأيمن، وربما نعذر المدرب في بعض هذه التغييرات التي قد تكون اضطرارية بسبب الإصابات وغياب البدلاء في بعض المراكز، لكن عدم الثبات الهجومي أيضاً بتغيير الثلاثي كاريللو وجيوفنكو وسالم الدوسري لم يكن من وجهة نظري مبررًا ليس خوفًا من عدم الخروج بنتيجة جيدة أمام الرائد؛ بل خوفًا من عدم قدرة الفريق مع هذه التغييرات المتكررة وغير المبررة من الوصول إلى درجات مناسبة من الانسجام والتفاهم قبل مواجهة فرق أقوى وأكثر جاهزية وشراسة من الرائد. قصف ** هل حققت إدارة القناة الرسمية الناقلة في سبب عدم إعادة مخرج المباراة للقطة ضربة الجزاء التي لم تحتسب للفتح، عدم وجود إعادة من عدة زوايا ساهم في رفض بعض المحللين التعليق على الحالة، ربما خوفًا من عدم وضوح الحالة، أو خوفًا من الإيقاف. ** غياب عمر خربين كان مزعجًا لعشاق الهلال الموسم الماضي، ولاشك أن عودته هذا الموسم ستكون مزعجة لخصومه، أهلين زعيم!.