تروي لنا حكاية زراعة الحمضيات بمنطقة نجران، فصلاً مُشرقاً أضاف للهوية الزراعية في المنطقة منتجاً زراعياً ذا جودة عالية، إلى جانب ما تجود به أرض نجران الخصبة من محاصيل عديدة اشتهرت وتميزت بها. وتشهد أسواق منطقة نجران والمحافظات التابعة لها هذه الأيام حركة تجارية لتسويق محصول الحمضيات محلياً وكذلك تصديره إلى مناطق المملكة بأنواعه المشهورة مثل البرتقال واليوسفي والليمون، التي تلقى رواجاً لدى المستهلكين نظراً لقيمتها الغذائية متزامناً مع مهرجان الحمضيات والاستثمار الزراعي الذي دشنه سمو أمير المنطقة وينظمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بنجران بمشاركة مزارعي الحمضيات والمؤسسات الزراعية بالمنطقة والمهتمين الذي يتم فيه عرض محاصيل الحمضيات، ويقام على هامشه العديد من الندوات والمحاضرات وورش العمل واللقاءات. وأوضح مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة م. منصور الشمراني، أن منطقة نجران تحتضن الآلاف من الحيازات الزراعية تقدر مساحتها ب27000 هكتار، ويقوم الفرع بإرشاد المزارعين للطرق المثلى للزراعة والري وتنظيم الندوات والمحاضرات التوعوية وكل ما من شأنه النهوض بهذا القطاع الحيوي، مُشيراً إلى أن الأراضي الزراعية التي تنتج الحمضيات في نجران تبلغ أكثر من 5000 هكتار، تنتج البرتقال والليمون واليوسفي بالإضافة لبعض الهجين بين شجرتي البرتقال والليمون. وبيّن الشمراني أن مهرجان الحمضيات والاستثمار الزراعي يحظى بدعم وتوجيه من سمو أمير المنطقة وسمو نائبه ويعد فرصة للتعريف بأنواع المنتجات الزراعية من الحمضيات بالمنطقة، والتسويق لها ودعم المنتجين الزراعيين من خلال تسويق منتجاتهم الزراعية، إضافة إلى تنفيذ العديد من ورش العمل والندوات والمحاضرات الإرشادية التي تسهم في نقل الخبرات والتجارب للمزارعين والمنتجين.