مع ظهور شبكة الإنترنت، تغير معها مسار الاتصالات ليكون لها الأثر بتقريب العالم وتحويله إلى قرية صغيرة، حيث تسارعت وتيرة التطور التقني وأصبح البشر متقدمين أعواماً. ومع تحول العالم إلى العصر الرقمي، بدأ ظهور تهديدات رقمية جديدة. في عصر الإنترنت حيث لا مجال للاستغناء عن التقنية والتحول الرقمي، أصبح من المهم أن يعي الأفراد والمؤسسات المخاطر المصاحبة للتهديدات الإلكترونية من حولنا.. وهنا نستعرض أبرز الإحصائيات عن الأمن السيبراني لهذا العام: * نصف الهجمات الإلكترونية تستهدف المشروعات الصغيرة. * لا تلقي أغلب الشركات الصغيرة والمتوسطة بالاً للأمن السيبراني ظناً منهم أنهم في مأمن من الهجمات الإلكترونية وهذا ما يجعلهم أحياناً هدفاً سهلاً. * قد يتمكن القراصنة من الوصول إلى بياناتهم وسرقة المعلومات الخاصة بهم وبعملائهم، وقد تحوي هذه المعلومات بيانات شخصية كأرقام البطاقات الائتمانية وغيرها من المعلومات الحساسة. * وفقاً لأبحاث Juniper Network، فإن الأعمال الصغيرة تشغل حتى 13 % من سوق الأمن السيبراني، وأن أصحاب هذه الأعمال ينفقون أقل من 500 دولار سنوياً على الأمن السيبراني، ويعد هذا المبلغ متواضعاً جداً إذا ما تم مقارنته بالأضرار التي يمكن أن يسببها. * وبحسب موقع Cybint فإن 60 % من الشركات تعرضت للهجمات من نوع حجب الخدمة الموزعة (DDoS) والقرصنة وهجمات الهندسة الاجتماعية. * نشاطات غير مشروعة في مجال البتكوين تقدر ب 76 مليار دولار. * بعد ظهور العملة الرقمية "البتكوين" العام 2009 والعملات الرقمية الأخرى التي ظهرت بعدها، أصبحت عملية إخفاء هوية مرسل الأموال والمستقبل والتحويلات السريعة أسهل من السابق، مما جعل العملات الرقمية الطريقة الرائجة للمخترقين في استخدامها كبديل للحسابات البنكية والبطاقات الائتمانية. وللأسف فإن معظم النشاطات غير المشروعة التي تدور حول العملات الرقمية يعود سببه لإمكانية التخفي الذي تتيحه الكثير من أنظمة العملات الرقمية. * نشرت جامعة سيدني دراسة تقول: إن تكلفة 76 مليار دولار تعادل سوق تجارة المخدرات في الولاياتالمتحدة وأوروبا مجتمعتين. * 10 % فقط من الجرائم الإلكترونية يتم الإبلاغ عنها. * يُنظر إلى الولاياتالمتحدة غالباً على أنها محور التكنولوجيا، قامت وبشكل كبير بالتقليل من معدل الجرائم الإلكترونية المُبلّغ عنها، هذا لأنه من الصعب غالباً إثباتها. * في حالات أخرى على سبيل المثال وعندما يتعلق الأمر ببرمجيات الفدية، يصبح الأمر أكثر صعوبة في الحصول على مساعدة احترافية حيث يقوم المجرم بنشر صور شخصية لك قد تكون محرجة، أو التسبب في الإضرار بسمعتك إذا ما وقعت يداه على معلوماتك الشخصية. * حسب رئيس وحدة مركز الشكاوى المتعلقة بجرائم الإنترنت التابع لمكتب التحقيقات الفدرالية فإن عدد الجرائم الإلكترونية المُبلّغ عنها يمثل 10 % - 12 % فقط من إجمالي عدد الجرائم. تخيل الواقع في الدول الأخرى حيث ما زال الإنترنت يعتبر تقنية ناشئة تسلك طريقها نحو المستخدمين. * وفي النهاية، ينصح باستخدام البرامج الخاصة في مكافحة البرمجيات الخبيثة antivirus في جميع أجهزتنا (الكمبيوتر، الجهاز اللوحي، الهاتف الذكي) والحرص على إجراء التحديثات للنظام والتطبيقات، والحرص على أخذ النسخ الاحتياطية للبيانات المهمة، واستخدام كلمات المرور القوية وتفعيل التحقق من الهوية متعدد العناصر للحصول على أكبر قدر ممكن من المساحة الآمنة في الفضاء الإلكتروني. *ماجستير أمن معلومات وماجستير ذكاء صناعي