حقق مجمع الملك فيصل بالطائف الاعتماد "الذهبي" في منظمة "بلانتري" الأميركية لتقييم الخدمات الصحية وفق احتياجات المريض. ويعد مجمع الملك فيصل الطبي أول منشأة صحية بالمملكة تحرز التقييم الذهبي ضمن معايير المنظمة الأساسية، والتي تركز على احتياج وتطلعات المريض والخدمة الصحية المقدمة. ويضاف هذا الإنجاز لسلسلة من الإنجازات والنقلات النوعية التي شهدتها الخدمات الصحية بالطائف خلال السنوات الأخيرة بعد أن اعتمد مدير صحة الطائف صالح بن سعد المونس جملة من البرامج التطويرية والتحسينية التي طالت كافة المرافق الصحية. وقال متحدث صحة الطائف عبدالهادي الربيعي: إن ما تحقق اليوم يعد تأكيداً للمستوى المتقدم الذي وصلت إليه الخدمات الصحية بالطائف بعد أن اجتاز أحد مرافقها ولأول مرة بالمملكة المعايير الدقيقة للمنظمة الأميركية "بلانتري"، وهي منظمة غير ربحية تأسست العام 1978، مهمتها وضع معايير للمستشفيات ومقدمي الرعاية الصحية وتقييمها على أساس تصميم الخدمة الصحية وفق احتياجات المريض وقياس مساهمة ذلك في مستوى الخدمة المقدمة، وما كان ذلك ليتحقق دون تمكين العديد من البرامج والمشروعات التحسينية التي ركزت على مكامن القوة والضعف ومواطن الخلل ومعالجتها واعتماد إدخال أحدث التقنيات الحديثة المتطورة لرفع كفاءة الخدمة وتعزيز ثقة المستفيد للوصول لخدمة صحية ترضي طموحه. وأضاف الربيعي أن تحقيق هذا التميز تفتخر به الطائف وأهلها، وتعكف الصحة للاحتفال اللائق بالقائمين ميدانياً على ذلك تقديراً لدورهم على مدى سنوات للوصول لإنجاز يعد الأول من نوعه بالمملكة. وأعرب مدير مجمع الملك فيصل بالطائف مبارك اليامي عن اعتزازه ومنتسبي ومراجعي المستشفى بهذا الاعتماد الذي يؤكد مستوى التطور الذي وصل إليه المجمع في شتى المجالات بدعم لا محدود من حكومتنا الرشيدة. موضحاً أن فريق "بلانتري" تجول في المستشفى لعدة أيام من أجل تقييم المعايير وإجراءات الخدمات المختلفة المقدمة للمرضى وأسرهم، ومتابعة تنقلات ورحلات المرضى بين أقسام المستشفيات، كما أجرى الفريق مقابلات مع المرضى للتعرف على تجاربهم المختلفة مع الخدمات المقدمة لهم، لافتاً إلى أن نموذج "بلانتري" يعتمد على 10 مكونات رئيسة، هي: إيجاد بيئة إنسانية تعنى بالمرضى وأسرهم، والدعم الاجتماعي للمريض بمساعدة الأسرة والأصدقاء للتقليل من التوتر وتحسين عملية الشفاء، وتثقيف المرضى والمجتمع من خلال تسهيل الوصول إلى المعلومات الصحية المطلوبة، وإيجاد بيئة استشفائية مناسبة عبر العمارة والإنشاءات، والاهتمام بالتغذية والجوانب الغذائية، وتأمين الأنشطة الهادفة للترفيه، وتوفير أجواء مواتية للعبادة، وتحقيق مبدأ التواصل الإنساني مع المريض، والاهتمام بالمجتمعات الصحية، وتعزيز الرحلة الاستشفائية للمريض بالعمل مع الشركاء كالمدارس والمراكز العليا والجمعيات الخيرية. الجدير بالذكر أن مجمع الملك فيصل يعد المرفق الصحي الأكبر بالطائف من بين 15 مستشفى و125 مركز رعاية، وعدد من المراكز المتخصصة الأخرى، حيث يتسع ل800 سرير، منها 300 سرير للنساء والولادة، وهو مجهز بأحدث التقنيات الطبية والفنية، ويضم نخبة من الكوادر البشرية في مختلف التخصصات.