حصل مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي بجامعة الأمير نورة بنت عبد الرحمن على الإعتماد الفضي من منظمة "بلانتري" لإلتزامه بتعزيز تطلعات المريض، وسعيه لمنح المريض وعائلته الفرصة ليصبحوا شركاء فعّالين في تعزيز الصحة والعمل على سرعة الشفاء - بإذن الله - ، ليكون بذلك أول مستشفى حكومي ينال هذا الإعتماد بالمملكة. وأكد المدير العام التنفيذي للمستشفى الدكتور أحمد بن محمد أبوعباة، أهمية مشاركة المريض في مختلف مراحل العلاج، وقال : إن تصميم حقوق المريض لا يقف عند احتياجات المرضى بل يتعداها لتحقيق تطلعاتهم، ويسعى المستشفى لتحقيق هذا المفهوم من خلال استخدام وسائل إبداعيه تعتمد على البحوث والدراسات والجهود المشتركة والتعاون مع مراكز عالميه، مع تسخير التقنية في بيئة مُحفزة على الشفاء. وتتكامل مكونات المستشفى لتحقيقها من خلال تكوين تصور جديد ومختلف للخدمات الصحية والتعليمية يرسخ مفهوم تحقيق تطلعات المريض بتقديم خدمة عالية المستوى تركز على الاحتياجات العضوية والنفسية للمريض وأسرته. وجاء الإعتراف الدولي لنجاح المستشفى في تطبيق المكونات العشرة الأساسية في "نموذج بلانتري"،والمتمثلة في: إيجاد بيئة إنسانية تعنى بالمرضى وأسرهم ومنسوبي المستشفى، والدعم الاجتماعي للمريض بمساعدة الأسرة والأصدقاء للتقليل من التوتر وتحسين عملية الشفاء، وتثقيف المريض والمجتمع من خلال سهولة الوصول للمعلومات الصحية المطلوبة، وإيجاد البيئة الإستشفائية عبر العمارة وتصميم الإنشاءات التي توفر فضاءات صحية تساعد في الاستجمام والشفاء، والاهتمام بالتغذية والجوانب الغذائية بإعتبارها جزءاً من الصحة والشفاء، وتأمين الأنشطة الهادفة للترفيه، وتوفير أجواء مواتيه للعبادة، وتحقيق مبدأ التواصل الإنساني مع المريض، والاهتمام بالمجتمعات الصحية، وتعزيز الرحلة الإستشفائية للمريض بالعمل مع الشركاء: المدارس والمراكز العليا والجمعيات الخيرية، وذلك عقب زيارة فريق مقيمي بلانتري في ديسمبر الماضي وقضاء أسبوع بالمستشفى لتقييم معايير وإجراءات الخدمات المقدمة للمرضى وأسرهم، ومتابعة رحلة المريض في جميع أقسام المستشفى، إضافة لعمل عدة مقابلات مع المرضى وأسرهم للتعرف على تجربتهم بالمستشفى. وإمتداداً لإلتزام المستشفى بأن يكون نموذجاً يحتذى به في تقديم الرعاية الصحية المتميزة، أطلق أسبوع تطلعات المرضى تحت عنوان " إشراك المريض وأسرته لرعاية متميزة " ، بهدف تعزيز نشر ثقافة محورها المريض وتعزيز قيم المستشفى من خلال بناء شراكة مع المرضى وعائلاتهم والأطباء والقادة في المستشفى ليصبحوا معبرين عن احتياجات المرضى وعائلاتهم، ويأتي ذلك ضمن رؤية المستشفى بأن يكون نموذجا يحتذى به في تقديم الرعاية الصحية. وأوضحت وكلية الشؤون الصحية بالجامعة الدكتورة غادة بنت عبدالعزيز بن سيف، أن حصول المستشفى على هذا الاعتماد يؤكد حرص الجامعة على تقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية بالمستشفى الجامعي تماشياً مع رؤية المملكة 2030 التي ركزت على تطوير جودة الخدمات وسهولة وسرعة الوصول لزيادة مستوى الرضا للمرضى وأسرهم. من جانبها قالت مديرة الإعتماد الدولي بمنظمة " بلانتري " كريستي ديفيس خلال حفل تسليم الشهادة الذي أقيم يوم الأحد الماضي تزامنا مع أسبوع تطلعات المرضى، إن مستشفى الملك عبدالله الجامعي نال الإعتماد عن جدارة واستحقاق لسعي فريق العمل على التميز في أداء جميع الإجراءات والأعمال والسعي نحو تطبيق أفضل الممارسات والمعايير الدولية بما يخدم المرضى وأهاليهم أثناء رحلتهم العلاجية. يذكر أن منظمة بلانتري هي منظمة دولية غير ربحية تسعى لمساعدة المنشآت الصحية لتقديم رعاية مميزة يكون محورها المريض في بيئة أمنة ومحفزة للشفاء.