بلغ عدد قتلى الانتفاضة في إيران التي عمّت 189 مدينة إيرانية أكثر من 1000 قتيل، وأفادت تقارير المقاومة الإيرانية من داخل البلاد أن قوى الأمن الداخلي القمعية قد سجّلت 1029 قتيلا. وأعلنت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية أمس أسماء 46 قتيلا آخر للانتفاضة، وهناك عدد كبير من الناشئين والمراهقين دون 18 عامًا بين الضحايا، واستخدم النظام في كثير من المواقع الرشاشات الثقيلة والمروحية والدبابات لقمع المواطنين. من جهة أخرى اعترف محافظ طهران باعتقال 2021 شخصًا في هذه المحافظة وحدها خلال الانتفاضة. وقد أعلنت المقاومة الإيرانية في وقت سابق أن أكثر من 12 ألفًا من المواطنين والشباب اعتقلوا في عموم البلاد. وأفادت المقاومة الإيرانية هذه المجزرة المروّعة ضد الناس العزّل الذين انتفضوا ضد 40 عامًا من حكم الملالي المجرمين الفاسدين، تشكل واحدة من أكثر الجرائم ترويعًا في القرن الحادي والعشرين وتعتبر جريمة كبيرة ضد الإنسانية بأي معيار كان. ووجّهت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية التحية للقتلى في انتفاضة الشعب الإيراني، ودعت مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه إلى إدانة هذه المجزرة الكبيرة، وإلى العمل الفوري لوقف الجريمة ضد الإنسانية وإطلاق سراح المعتقلين. وأضافت أن التقاعس تجاه مجزرة الشعب الإيراني عمل لا يقبل التبرير، وأن النظام يراه الضوء الأخضر لاستمرار جرائمه وتصعيدها، وتبقى هذه الجريمة جرحاً عميقاً على ضمير الإنسانية. كما دعت السيدة رجوي الأمين العام للأمم المتحدة إلى إرسال بعثة إلى إيران لتقصي الحقائق حول أبعاد هذه المجزرة الكبيرة وزيارة السجون والمعتقلين. وناشدت رجوي مجلس الأمن الدولي والرئيس الدوري لهذا المجلس اعتبار مجزرة الشعب الإيراني جريمة ضد الإنسانية حتى يتم تقديم قادة النظام والمسؤولين عن هذه الجريمة الكبيرة للعدالة. وأكدّت رجوي أن على المجتمع الدولي طرد نظام الاستبداد الدموي الحاكم في إيران من الأممالمتحدة وتقديم خامنئي وروحاني وآخرين من قادة النظام للعدالة. إلى ذلك تعقد الجاليات الأنغلو-إيرانية في المملكة المتحدة وأنصار المقاومة الإيرانية مظاهرة أمام رقم 10 داوننج ستريت اليوم الجمعة، لدعم انتفاضة الشعب الإيراني ضد الدكتاتورية الدينية في إيران، كما سيلقي كل من دعاة حقوق الإنسان المعروفين وممثلي مختلف الجمعيات الأنغلو-إيرانية كلمة أمام التجمع. وسيحث التجمع حكومة المملكة المتحدة على التنديد بشدة بالقمع الوحشي للنظام والتعبير عن دعمه لانتفاضة الشعب الإيراني لإقامة الديمقراطية. كما سيدعم المشاركون أيضًا دعوة الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية وتحث حكومة المملكة المتحدة على العمل مع المجتمع الدولي وحلفائه لاتخاذ إجراءات ملموسة لمحاسبة النظام الديني وقادته للمساءلة عن القمع الوحشي وممارسة أقصى ضغط على نظام لوقف عمليات القتل والاعتقالات الجماعية للمتظاهرين وكذلك الإفراج الفوري عن المعتقلين خلال الانتفاضة.