أكد رئيس تحرير صحيفة عكاظ وعضو مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين جميل الذيابي على بقاء المؤسسات الصحفية وعدم فنائها طالما أن شغف الحصول على المعلومة دائماً، بشرط مواكبة التطورات والمستجدات في صناعة الصحافة، وهو أمر تفرضه طبيعة المهنة. وأشار الذيابي إلى المفاهيم المغلوطة حول موت الصحافة وربطها بتراجع الصحافة الورقية، مضيفاً: "الحقيقة من سيموت هو الذي يأبى أن يعتبر الورق والإذاعة والأقمار الصناعية مجرد منصة للنشر؛ المهنة ثابتة والوسيلة تتغير". وشدد الذيابي خلال جلسة بمنتدى الإعلام السعودي تحت عنوان "سباق التحول الرقمي في المؤسسات الإعلامية" على ضرورة تكثيف وجود المؤسسات الإعلامية في المنصات الرقمية المتجددة، وبذل مزيد من الجهود لتتكيف مع تلك التغييرات، وتوجيه بوصلة الإيرادات نحوها. مشيراً إلى أن هناك قدراً تواجهه المؤسسات الصحفية، وهو أن تتحول إلى وتيرة سريعة ومتطورة لا تقبل التثاؤب، مع التزامها بتقديم الرسائل والمنتجات بعقلية وذهنية متطورة، ومنها ابتكار تطبيقات وأفكار من خارج الصندوق، مع توفر شرط المصداقية والمهنية. ولفت الذيابي إلى بروز الحاجة إلى ميثاق شرف حقيقي مع انعدام قواعد النشر والمعايير المهنية لدى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص، ويعول في ذلك كثيراً على هيئة الصحفيين السعوديين. وأوضح الذيابي أن العملية اليوم باتت تكاملية داخل المؤسسات الإعلامية مع المتلقي سواء كان قارئاً أو مشتركاً أو مستمعاً، فمن المهم استيعاب مختلف الفئات العمرية من خلال منتجاتها التي لابد أن تحمل رسالة تحاكي الذهنية الجديدة من خلال مواءمة المحتوى لكافة المنصات بأشكال متخصصة مع أهمية تدريب وتأهيل الكوادر البشرية وهي من الأمور المهمة التي تعول عليها المؤسسات الإعلامية في السباق والمنافسة. الزملاء خالد المالك ود. عثمان الصيني وعبدالعزيز الهزاع ود. فهد آل عقران ضمن حضور الجلسة