يتنامى الغضب في أوساط القبائل اليمنية بالمحافظات الواقعة تحت احتلال ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، رفضا لسياسة التصفية الممنهجة التي تمارسها الميليشيا بحق أبناء ورموز القبائل وتزايد أعمالها الإجرامية وارتكابها لكل أشكال «العيب القبلي» ومساعيها المستمرة منذ خمس سنوات لتفتيت وتفكيك القبيلة وإحلال السلالة التي ينتمي إليها الحوثي بدلا عنها، وواصلت قبائل حاشد -كُبرى قبائل اليمن- احتشادها منذ أيام في محافظة عمران، لمناقشة خيارات الرد على مقتل أحد أعيان القبيلة ويدعى الشيخ بيحان العياني، على يد أحد المشرفين الحوثيين، بمنطقة الجُراف بالعاصمة اليمنية صنعاء، وقال مصدر قبلي يمني ل»الرياض» إن عصابة حوثية يقودها أحد المشرفين مسنود بعدد من الأطقم والآليات التابعة للميليشيا، اعتدت على منزل الشيخ بيحان العياني المنتمي لقبائل حاشد، وقامت بتصفيته داخل منزله وأمام أطفاله وأسرته، مشيرا إلى أن العياني سبق وأن شارك في القتال ضمن صفوف الميليشيا، لكن مشاركته لم تشفع له عندما قررت قيادة الجماعة انتهاء صلاحيته، وانتهى به الحال قتيلا على يد أحد أبرز المشرفين الحوثيين ويدعى «أبو أحمد الغولي» المقرب من زعيم الميليشيا، وأثارت تصفية الشيخ العياني غضب القبائل بمحافظة عمران التي وصفت الجريمة ب»العيب الأسود واعتبرتها استهدافا مباشرا لقبائل حاشد بفروعها الأربع - بني صريم، خارف، عُذر، العصيمات- وسارعت للاحتشاد بأسلحتها في العاصمة صنعاء ونصبت خياما للاعتصام في أحد شوارع العاصمة لمطالبة الميليشيا بتسليم القتلة وعلى رأسهم المشرف التابع لها والمدعو «أبو أحمد» لكن قيادة الميليشيا تجاهلت ورفضت الاستجابة لمطالب قبائل حاشد المحتشدين، الأمر الذي دفع برجال القبائل إلى رفع اعتصامهم بعد ثلاثة أيام من نصبها، وأشارت مصادر قبلية يمنية إلى أن القبائل رفعت اعتصامها في صنعاء وعادت إلى منطقة حاشد بمحافظة عمران متوعدة بخيارات تصعيديه، وعقدت لقاءات قبلية واسعة أكدت خلالها أن الجريمة الحوثية لن تمر، داعية أبنائها للاستنفار والتأهب للدفاع عن القبيلة وصون كرامتها ورفض سياسة التصفية التي تتعرض لها. وشيّع الآلاف من قبائل حاشد جثمان العياني الجمعة الماضية بمسقط رأسه بمديرية خمر، في حين لا يزال القاتل طليقا تحت حماية الميليشيا التي ترفض تسليمه، وردد المشيعون هتافات غاضبة تدعو للانتفاضة القبلية وكسر هيمنة سلالة الحوثيين وحماية كرامة القبائل. من جانب اخر نقل الإعلام العسكري التابع للقوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، عن مصادر خاصة استقبال مستشفيات في صنعاء والحديدة، 13 قتيلا، و14 جريحا من ميليشيا الحوثي، بينهم أحد القيادات الميدانية العسكرية. وأكدت مصادر الإعلام العسكري أن تلك العناصر الحوثية قتلت وأصيبت في اشتباكات مع جنود القوات المشتركة في مناطق جنوب محافظة الحديدة غرب اليمن. وقالت إن بين جرحى الميليشيا، المدعو أبونصرالله اللاحجي، مسؤول زراعة الألغام في جبهة الحديدة. الى ذلك افادت مصادر طبية بظهور فيروس «غرب النيل» في أوساط بعض سكان محافظة تعز، الأكثر اكتظاظًا في اليمن، والتي تشهد حربًا منذ نحو 5 أعوام. وقالت المصادر بوزارة الصحة، إن الفيروس ظهر مؤخرًا في عدة مناطق بمحافظة تعز، مشيرًا إلى أن هذا الظهور يعد المرة الأولى في اليمن بشكل عام، وأضاف أنه تم التأكد من وجود عدد من المصابين بالمرض، أثناء تلقيهم العلاج في مراكز صحية في مدينة تعز، غير أنه لا توجد حتى الآن إحصائية محددة حول عدد المصابين.