نجح الجيش اليمني أمس، بدعم من المقاومة الشعبية في تحرير مواقع جديدة في مديرية بيحان بمحافظة شبوة، وكبد ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي صالح خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية «أن وحدات الجيش حررت السلسلة الجبلية المطلة على وادي بيحان والتي تشرف على خطوط إمداد الميليشيات إلى منطقة الصفراء القريبة من منطقة الصفحة». وفي مديرية مقبنة غرب مدينة تعز، تمكن الجيش والمقاومة الشعبية من دحر الميليشيات في عدد من المواقع الاستراتيجية. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نقلاً عن مصادر في المقاومة أن عناصر الجيش والمقاومة تمكنوا من تطهير أجزاء واسعة من «جبل العُوَيِّدْ» في منطقة «العَبَدِّلَه» وتطهير التبة المطلة على جبل الحصن الواقع شمال تلك المنطقة. وأسفرت المعارك، وفقاً لمصادر المقاومة، عن مقتل 4 من عناصر الميليشيات وإصابة 9 آخرين، فيما أصيب 2 من رجال الجيش. من جهة أخرى، نقلت قناة «العربية» عن مصادر قبلية أن أكثر من 70 مقاتلاً من قبيلة العصيمات التابعة لحاشد انسحبوا بصورة مفاجئة من المعارك في جبهة نهم شرق صنعاء بعد مقتل الزعيم القبلي الشيخ علي البشاري، إثر تعرض المجموعة التي كان يقودها للخيانة من الحوثيين، واتهم رجال القبائل عناصر الحوثيين بقتله غدراً في الجبهة. وكانت قبيلة العصيمات التي تُعتبر من أبرز قبائل حاشد، قد تحالفت مع الحوثيين قبيل سقوط مدينة عمران، وشارك بعض رجالها في المعارك التي أدت إلى سيطرة الحوثيين على صنعاء. واعتبر مراقبون انسحاب مقاتلي قبيلة العصيمات من القتال أول تمرد قبلي على الميليشيات الانقلابية، ويأتي في وقت رفض بعض القبائل حول صنعاء السماح للميليشيات بالقتال على أراضيها والزج بمزيد من أبنائها في المعارك. وفي محافظة تعز، كشفت مصادر عن أن مناصرين للرئيس السابق علي صالح أبدوا مخاوف خلال لقاء ضمهم قبل أيام، من هزيمتهم بعد تقدم الجيش والمقاومة على معظم الجبهات في المحافظة. وفي الرياض، بحث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، خلال استقباله وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي، الأوضاع الإنسانية في اليمن والجهود التي تبذلها الحكومة الشرعية لرصد انتهاكات حقوق الإنسان ومتابعتها في اليمن، لتقديمها إلى المنظمات الدولية المعنية بهذه القضية.