للرياضة والشباب نصيب وافر من التحول التاريخي الذي تشهده المملكة في السنوات الثلاث الأخيرة، إذ كانت بصمات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، كانت بصماته حاضرة منذ اليوم الأول للإعلان عن رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 والذي جاء إطلاقه بدعم من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله-. لا ينسى الشباب السعودي حديث القائد الشاب عنهم في مؤتمره الصحافي الذي عقده عند إطلاقه رؤية المملكة 2030 حين قال: «هم الطاقة والقوة الحقيقية لتحقيق هذه الرؤية، وأهم ميزة للمملكة العربية السعودية هو وجود الطاقة الشبابية، والميزة الجيدة أنهم شباب واعٍ، قوي، لديه طموح رائع، مثقف، متعلم بشكل جيد، مبدع، ولديه قيم عالية، وبقي فقط أن نضع رؤية ونعمل عليها، فالشباب هم بلا شك أهم روافد هذه الرؤية وتحقيقها». كلمات استثنائية ظلت تصدح في كل مكان مانحة الغالبية العظمى من السعوديين الثقة والطاقة الإيجابية والحافز نحو المشاركة في الوصول إلى ما تطمح إليه قيادة الوطن بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله- بالوصول بالمملكة إلى مصاف أكثر الدول تقدماً في العالم. أصبح دور سمو ولي العهد وجهوده واضحة في تجسيد معادلة وطن الشباب وشباب الوطن، كيف لا وهو الأمير الشاب الذي لفت أنظار العالم بحزمه وعزمه الذي استمده من قائد نهضة الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي اختار الرجل القوي الأمين ليكون عضده الأيمن في مرحلة تأسيس مستقبل واعد ومشرق يضع الوطن في مصاف الدول العظمى. ولأن الرياضة مجال مهم في أي دولة متحضرة، كان اهتمام القيادة العليا للوطن حاضراً وبشكل استثنائي، من خلال تحديث منظومة القيادة الرياضية وإعادة هيكلة المجال الرياضي بالكامل وتوسيع مفاهيم الرياضية وعدم حصرها في لعبة واحدة، لذا كان القرار بتعيين معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيساً للهيئة العامة للرياضة إحدى أدوات تحديث المؤسسة الرياضية، ليتبعه مضاعفة عدد الاتحادات الرياضية إلى أكثر من 60 اتحاداً كلها تتلقى كل الدعم من قبل قيادة الوطن وسط تنوع في النشاطات وتجديد في العمل الرياضي بصورة غير مسبوقة. في كل مرة يظهر معالي رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ يؤكد على الدعم الكبير الذي يتلقاه شباب الوطن عبر هيئة الرياضة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله- والمتابعة المستمرة لسمو ولي العهد لكل تفاصيل ما يحدث في الشارع الرياضي بأسره وبمختلف الألعاب والأنشطة. يتذكر السعوديون جيداً حينما أعلن المنتخب السعودي الأول عودته إلى واجهة كرة القدم العالمية من جدة حيث خطف «الصقور الخضر» بطاقة التأهل إلى مونديال روسيا الذي سيقام نهاية الشهر المقبل في روسيا، يتذكرون جيداً كيف كان الحضور الرائع لسمو ولي العهد في ملعب المباراة والذي لم يكن معلناً عنه من قبل، وكيف تفاعل سموه مع نجوم الوطن وسط أفراح جماهيرية كبيرة بذلك الحضور والتأهل الذي منح رياضتنا بعداً آخر يتجاوز ميادين الكرة. ولا أدل على ذلك إلا حالة التجدد والحيوية الكبيرة التي برهن عليها نجاح شباب المملكة في تنظيم العديد من الفعاليات الرياضية والأحداث المحلية والعالمية وفي ألعاب تحضر للمرة الأولى في تاريخ المملكة، في دلالة على أن الشباب السعودي كان ولا يزال موضع ثقة ورهان قيادة الوطن، وهو الرهان الذي أطلقه سمو ولي العهد على الملأ وأثبت أنه رهان لا يخسر. حضور لافت في الألعاب كافة ومنجزات واضحة تدعو للفخر وطاقات تتوهج كل يوم في المجال الرياضي، كل ذلك لم يكن ليحدث لولا الدعم الكبير من القائد الشاب الذي أدرك منذ تسلمه المسؤولية وهو القوي الأمين إن لدى الوطن طاقات يمكن أن تترجم رؤية قيادة المملكة واقعاً على الأرض. لفتت المملكة العربية السعودية الأنظار وهي تستضيف عدداً من الأحداث والمناسبات، بدءاً ببطولة الملك سلمان للشطرنج التي احتضنتها العاصمة الرياض أواخر ديسمبر الماضي في حدث رياضي مختلف وغير مسبوق شهد نجاحاً منقطع النظير، وفي يناير الماضي كان السعوديون على موعد مع «سباق الأبطال العالمي للسيارات» للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكان نجاحه مذهلاً من حيث التنظيم المميز الذي كان بسواعد شباب المملكة، عدا عن بطولة المملكة للرياضات اللاسلكية في فبراير الماضي التي أقيمت في بنبان وبطولة المملكة ل»البلوت» إحدى الألعاب الشعبية الأبرز لدى السعوديين، ليأتي الحدث الذي لوى أعناق العالم بأسره حين حط نجوم لعبة المصارعة العالميون رحالهم في جدة في «أعظم رويال رامبل» وسط حضور جماهيري كبير شهده استاد الملك عبدالله في مهرجان كان أنظار الإعلام في معظم دول العالم والذي تحدث مذهولاً من قدرة السعودية على استضافة مثل هذه المسابقات. الأشهر المقبلة ستشهد العديد من الأحداث الرياضية الكبيرة التي تمتلئ بها روزنامة هيئة الرياضة وسط تسارع في الجهود من أجل إظهار الوجه الحقيقي وإبراز الطاقة الإيجابية التي يتمتع بها الشباب السعودي، إذ يترقب العالم إقامة بطولة محترفي الغولف، وهو حدث عالمي سيكون كغيره من الأحداث. أما داخلياً فالجميع يلحظ حالة التجديد التي تشهدها الرياضة السعودية على مستوى الاتحادات والأندية والدعم الكبير الذي قدمته قيادة الوطن بصورة استثنائية لتعزيز حضور كل الألعاب الرياضية داخل المملكة، قبل الانتقال إلى التحول التاريخي المرتقب والمتمثل بمشروع تخصيص الأندية والذي يجيء وسط دعم ومتابعة مستمرة من قبل مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية والذي يرأسه سمو ولي العهد في نقطة تحول تاريخية ستشكل تغييراً كبيراً في مفهوم الأندية الرياضية وهو المفهوم الذي يواكب الدور الذي تلعبه الأندية الرياضية في العالم الأول. سمو ولي العهد مستقبلاً فيفا جياني إنفانتينو Your browser does not support the video tag.