شهدت حائل وقراها التابعة لها أجواء ربيعية ماطرة، وجذبت الأماكن البرية المتنزهين من الأسر والشباب، مستمتعين ببطون الأودية التي مُلئت بسيول الأمطار. ويندفع الحائليون خلال الشتاء خاصة إلى المتنزهات البرية لممارسة واحدة من أجمل العادات الحائلية القديمة في صورة القيلة في البر، متحدين بذلك شدة البرد القارس، حيث تنصب الخيام في بطون الأودية وفي سفوح الجبال ووسط أشجار الطلح وتلال النفود. ويري هواة الطلعات البرية أن القيلة بالبر تعد ضرورية جداً، فهي تعطي تجديداً ونشاطاً للعمل والحياة، فنجد الانسجام في أجوائها النقية والبعيدة عن الإزعاج، بطابعها الشتوي وجلسات السمر الممتعة بين الأقارب والأصدقاء، وأحاديثهم وطرائفهم المشوقة التي دائماً ما تعزز الصفاء والمحبة.