طالبت دولة فلسطين الأمانة العامة للجامعة بعقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في أقرب وقت ممكن، بهدف بحث التطور الأخير لموقف الإدارة الأميركية بشأن الاستيطان الإسرائيلي غير القانوني في أرض دولة فلسطينالمحتلة عام 1967. وأفادت المندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية أنه بناء على تعليمات الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتوجيهات وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني الدكتور رياض المالكي، خاطبت المندوبية الأمانة العامة للجامعة العربية لعقد اجتماع وزاري لبحث الموقف الأميركي الأخير الذي عبر عنه وزير خارجية الولاياتالمتحدة الأميركية يوم 18 نوفمبر بأن بلاده لم تعد تعتبر الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية مخالفاً للقانون الدولي والذي يأتي ضمن سلسلة من المواقف والقرارات الأميركية الأحادية المخالفة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وآخرها قرار مجلس الأمن رقم 2334. من جانبه، دعا د. المالكي الحكومة اليونانية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وأكد أن إعلان بمومبيو "أن المستوطنات لا تتعارض مع القانون الدولي"، انتهاك صارخاً للقانون الدولي، معتبراً أنه عدوان أميركي على الشعب الفلسطيني وحقوقه وانقلاب أميركي على الشرعية الدولية وقراراتها وعلى القانون الدولي. وحذر المالكي من استغلال الحكومة الإسرائيلية هذا الإعلان لضم الضفة الغربيةالمحتلة وفرض القانون الإسرائيلي عليها لانهاء حل الدولتين. داعيا المجتمع الدولي لحماية القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وقال سفير دولة فلسطينبالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح إن هذا الإعلان تحد صارخ للشرعية الدولية وللقوانين الناظمة للمجتمع الدولي، ويتعارض جذرياً مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية الرافضة للاستيطان وقرارات مجلس الأمن 446 و452 و465 و478 و2334، كما يتعارض مع اتفاقيتي لاهاي وجينيف الرابعة، مؤكداً أن الولاياتالمتحدة لا يمكن أن تنصب نفسها حاكماً مطلقاً لهذا العالم تعيد صياغة قوانينه وأنظمته كما تشاء وتوظّف حقوق الشعوب وفقاً للمصالح الانتخابية الضيقة، واصفاً تصريحات وزير الخارجية الأميركي بمثابة إعلان قطع كافة السبل أمام فرص السلام في المنطقة.