أعاد "الزعيم" شيئا من وهج الكرة السعودية الذي اختفى منذ زمن، فقد سطع نجم الفريق في محيط الرعب ليحيله إلى واحة "زرقاء" أبهرت الجميع حتى بات فريق أوراوا مدهوشا بما يشاهده، هل يشاهد اللعب الممتع في محيط الرعب أم يشاهد "القوة الزرقاء" في المدرجات وبين هذا وذاك استطاع "الزعيم" تحقيق الحلم بالفوز بالشوط الأول من المبارة وبفارق هدف كاد أن يتضاعف لولا الحظ والحكم، ولكن لا خوف على "الزعيم" مادام بهذه الروح، فهو قادر على تحقيق الحلم والفوز بالشوط الثاني من المبارة في اليابان والعودة بالكأس - بمشيئة الله -، ولكن مع ذلك مازال المشوار محفوفا بالصعوبة حيث لا بد من بذل المزيد من الجهد وتكاتف الجميع من إدارة وأعضاء شرف وجماهير لتحقيق الأمل الذي بات على بعد خطوة، لذا يجب على لاعبي الفريق البعد عن "الأنا" وبذل الجهد المضاعف والبعد عن الغرور والتعالي على الكرة وهو ما نشاهده أحيانا من بعض لاعبي الفريق؛ فالغرور مقبرة اللاعب، فالمرحلة خطرة وصعبة وتحتاج إلى التضحية لتحقيق الهدف، فهل يفعل ذلك أبطال الهلال؟ ذلك ما تتأمله جماهير الفريق المتعطشة لحصد المزيد من البطولات! كما أنه يتحتم على إدارة الفريق التحضير الجيد للمباراة المقبلة بعيدا عن التمني الذي لا يجلب البطولات فالفريق بحاجة إلى مزيد من الانضباطية في أداء الفريق والبعد عن الأنا والبرود في الأداء الذي قد يكلف الفريق الخروج من البطولة خالي الوفاض، كذلك على مدرب الفريق اختيار التشكيلة المناسبة لخوض اللقاء بعيدا عن الاجتهادات التي قد تقلل من حظوظ الفريق بالفوز، كما يجب على إدارة الفريق الحرص على التحضير النفسي والبدني لخوض تلك المباراة بمبدأ تحقيق الفوز ولا غير. الوفاء صفة "الزعماء" قبل أيام شاهدنا "الزعيم" يكرم أحد لاعبيه البارزين سابقا، وهو اللاعب خميس العويران وفي مبارة أوراوا شاهدنا تكريم القائد الفذ كابتن المنتخب السعودي والزعيم سابقا الكابتن صالح النعيمة، بتقديم كأس البطولة الآسيوية داخل ملعب المباراة، و"الزعيم" بهذا التكريم يقدم مثالا يحتذى لجميع الأندية في الوفاء لجميع لاعبيه. حمود دخيل العتيبي