تلقى رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي اتصالًا هاتفيًا من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو. وأفاد بيان صحافي حكومي عراقي بأن عبدالمهدي أكد عزم حكومته الاستمرار بالتعامل الإيجابي مع التظاهرات والتشديد على سلميتها وحمايتها من قبل القوات الأمنية والسعي الجاد لتحقيق المطالب وفق الدستور والقانون، مشددًا على رغبة حكومته في تعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز علاقات العراق بجيرانه وأصدقائه واحترام سيادته واستقلاله. وأكد وزير الخارجية الأميركي - بحسب البيان الصحفي - رغبة بلاده في تعزيز التعاون بين البلدين وفق اتفاقية الإطار الاستراتيجي ومساعدة العراق على تعزيز أمنه واستقراره واستقلاله وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، مؤكداً على حق التظاهر السلمي. من جانب آخر، التقى رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي في بغداد رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني وبحث معه الأوضاع السياسية وآخر المستجدات في البلاد. من ناحيته، أعلن أياد علاوي رئيس المنبر العراقي الأربعاء رفضه القاطع لأي اعتداءات تطال المحتجين في ساحات التظاهر في بغداد وعدد من المحافظاتالعراقية. ودعا علاوي، خلال اجتماعه مع سفراء ألمانيا وأستراليا ونيوزلندا ومصر المعتمدين لدى العراق، إلى ضرورة الكشف عن مرتكبي الجرائم ضد المتظاهرين، وأن التستر على مرتكبيها جريمة أخرى لا تقل بشاعة عن جرائم القمع أو القتل أو الاختطاف. وقال: «استقرار العراق هو ضمان لاستقرار المنطقة وأن العراقيين عكسوا بتظاهراتهم السلمية حجم وعيهم وإصرارهم على المضي في طريق الإصلاح الشامل». وأضاف، العراق يؤمن بمبدأ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وأن على الجميع أن يتعامل وفق هذا المبدأ وأن التدخلات الخارجية وعدم احترام شؤون الدول الأخرى هي سبب رئيس للازمات التي تعاني منها المنطقة. ودخلت التظاهرات العراقية اليوم يومها الواحد والعشرين على التوالي للمطالبة بإقالة الحكومة العراقية وحل البرلمان وتعديل الدستور لإنهاء الفوضى في العملية السياسية ومحاربة الفساد. ميدانياً، أعلنت قيادة عمليات بغداد الأربعاء أن عددا من قوات بغداد بينهم ضابط أصيبوا بجرح خلال تأمين الحماية للمتظاهرين السلميين في ساحة الخلاني بالعاصمة بغداد. وذكر بيان لقيادة عمليات بغداد أن عددا من مقاتلي قيادة عمليات بغداد أصيبوا بجروح مختلفة. ودعا البيان المتظاهرين إلى ضرورة إبعاد العناصر المندسة بين صفوفهم لكي لا يسيئوا إلى سلمية التظاهر. وبحسب شهود عيان، فإن ساحة التحرير اكتظت أمس بالمتظاهرين بعد انضمام طلبة المدارس بكافة مراحلهم إضافة إلى طلبة المعاهد والجامعات من الأسرة التعليمية استجابة لدعوة نقابة المعلمين لدعم مطالب المتظاهرين المشروعة. وذكر الشهود أن أصوات إطلاق نار متقطعة سمعت عند ساعات الصباح في ساحة الخلاني المحصنة بالكتل الإسمنتية باتجاه ساحة التحرير.